السؤال
الاستشارة تتعلق بحالة أخي الذي سافر لإكمال دراسته في دولة أجنبية، وحصل على الماجستير، وبعد عودته حصل على وظيفة في شركة مرموقة جداً، أخي يعاني منذ أن كان في المرحلة الجامعية من الصدفية، وهي تغطي 75-85% من جسمه، وعمره 28 سنة، عمل في هذه الشركة في مدينة أخرى لمدة 5 أشهر، لم يكن مرتاحا، وكان يلمح إلى أن علاقته بالمدير غير مستقرة، ثم قرر ترك الوظيفة، مر ما يقارب سنة و4 أشهر منذ أن ترك العمل، كان يفكر بالعمل الحر والزراعة، ويرفض التقديم على الوظائف، بحجة أن بيئة العمل في الدولة غير مناسبة.
بعد عودته، وخلال عمله، كان دائم النقد والتوجيه لكل أفراد الأسرة، لمحاولة تغير العادات الغذائية والسلوكية، يلاحقهم فردا فردا، وعنده أسلوب في الإقناع، ولكن مع الإلحاح بدأ الكل ينفر من تدخله وإلحاحه، من خلال تصرفاته وعن طريق البحث والسؤال، تبين أن لديه ما يسمى بالبانورايا، وهو حالياً يعاني من القلق، وقلة التركيز، والشك، ويشكك في كل تصرف وكل شخص، شهيته ضعيفة، ويعاني من النحافة، معظم الوقت شارد الذهن، ولا يكمل أي جملة، منغلق على نفسه، دائماً يقول أنه خائف علينا، وكأن هنالك من يحيك لنا المؤامرات، كل من في المنزل متأثّر بسبب حالته، تحول من شخص نشيط ذكي، محلل، صاحب نكتة، اجتماعي، إلى إنسان غريب الأطوار!
سؤالي: -ومعذرة على الإطالة- كيف نتعامل معه؟ وكيف نقنعه بالذهاب إلى طبيب نفسي؟ نحن وفي أكثر من مناسبة، وخصوصاً بسبب الأرق وقلة النوم، عرضنا عليه ذلك ولكنه رفض.
أريد خطوات عملية بحيث أصل إلى نتيجة معه، نحن نحاول أن لا نتصادم معه، نؤيده، مع محاولة تصحيح المعلومة، أرجو منكم المساعدة؛ لأنه ليس أصعب من أن ترى شخصاً مثله يصل إلى هذه المرحلة، ولكم جزيل الشكر والامتنان.