أعاني من نقص حاد في الوزن، فقد كان وزني قبل 4 سنوات (29) كيلو، أما الآن فهو 37 كيلو، مع العلم أن طولي 160 سم، أجريت فحصاً كاملاً للدم Cbc وقد كان عادياً، ووصف لي الطبيب gr6 لمدة شهر، فهل هي مجدية؟ وما هي النصيحة التي تقدمها لي في حال نفع الدواء أو لم ينفع؟ وما نوع الأطعمة التي يجب التركيز عليها؟ علماً أن لدي الجيوب الأنفية.

هذه النحافة سببت لي حالة نفسية قاسية على أن يتحملها وزني هذا، وأفيدكم أيضاً أني آكل كما تأكل النار الحطب، أي شرهة للغاية.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح من وزنك أنك تعانين من نحافة شديدة، ومن المهم في هذه الحالة استبعاد العديد من الأمراض التي تسبب زيادة في الشهية، مع نقصان الوزن، ومن هذه الأمراض زيادة نشاط الغدة الدرقية، وسوء الامتصاص، وديدان الأمعاء، وفي مثل هاتين الحالين فإن المريض يتناول الكثير من الطعام، إلا أنه لا يزيد وزنه، ومن ناحية أخرى فإن بعض الناس يكون نحيفاً بسبب زيادة نسبة الاستقلاب عندهم، أي أن الطعام الذي يتناولونه معظمه يتم حرقه.

لذا فمن المهم استبعاد هذه الأمراض التي تسبب النحافة، أما GR6 فهو مجموعة فيتامينات تساعد على فتح الشهية، إلا أن شهيتك في الأصل كما قلت جيدة.

بعد استبعاد هذه الحالات فإن هناك نظاماً غذائياً يساعد على زيادة الطاقة الداخلة إلى الجسم، فيفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة، بدلاً من وجبات كبيرة وقليلة، ثلاث وجبات رئيسية، وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء، والثانية بين الغداء والعشاء، والأخيرة قبل النوم.

هناك بعض الأطعمة الغنية بالطاقة، كخليط الفواكه مع الحليب"كوكتيل" وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات، كالفطائر والكعك.

يفضل عند تناول وجبة الطعام بدء الوجبة بالطبق الرئيس، وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة، وإضافة زيت الزيتون للسلطة، وتناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء، وكذلك يجب تناول الفواكه والخضروات التي لابد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.

كذلك تناول بعض الحلويات في نهاية كل وجبة، أو استبدالها بشطيرة من القشطة أو المربى أو العسل، وإضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة بدلاً من السكر.

من الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة أيضاً المكسرات، والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة، أو إضافتها إلى السلطة والرز.

بين الوجبات يمكن شرب الحليب كامل الدسم أو المضاعف، وذلك يُحضّر بإضافة ثلث كوب من حليب البودرة منزوع الدسم إلى كوب من حليب كامل الدسم، وهو يحتوي على سعرات حرارية تفوق الحليب كامل الدسم بنسبة 50% ومقدار من البروتين ضعف الحليب كامل الدسم.

تجنب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة، ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة، ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة، ومن المهم مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.

بعد كل ما تقدم يفضل مع هذا النظام الغذائي ممارسة الرياضة بانتظام؛ فالرياضة تقوّي العضلات، وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية، وتُقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

والله الموفق.