الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يسخرون مني لشدة نحافتي وقصر قامتي، فكيف أحل مشكلتي؟

السؤال

السلام عليكم.

بارك الله لكم، ووفقكم إلى ما يحب ويرضى.

عمري 14 عامًا، وطولي 139 سم، ووزني 36 كجم، أعاني من نحافة شديدة، وقصر في القامة، ولا أعاني من أي أمراض مزمنة -والحمد لله-.

مشكلتي هي في قصر قامتي مقارنةً بأقراني الذين في مثل سني، علمًا بأني لم أبلغ بعد، فما الذي يمكنني فعله لأزيد من طولي، وأتخلص من النحافة؟

علمًا بأن أخي الذي يكبرني بعامين زاد طوله جدًا عندما كان في مثل عمري، وكان يذهب للتمرين، ولكني سمعت أن ذلك قد يسبب ضررًا لي في هذا السن، ومن خلال متابعتي لإجاباتكم على الاستشارات هنا في الموقع، وجدت أنكم تنصحون بأخذ فيتامين (د).

فبماذا تنصحونني؟ فقد سئمت من سخرية أصدقائي، وحتى عائلتي مني!

وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم، بمطابقة الوزن والطول المذكورين مع العمر في جدول معدل النمو؛ واضح أن الطول تحت المعدل الطبيعي لهذا العمر بفارق ملحوظ، وبالنسبة للوزن أيضًا، لكنه ليس بعيدًا عن الحد الأدنى للوزن، ولكن عمومًا هناك تأخر في الطول والوزن.

وهذا لا يعني أن هناك بالضرورة حالة مرضية؛ لأنه أحيانًا قد تتقدم أو تتأخر فترة النمو السريعة عند اليافعين، ولكن أنصح بمراجعة طبيب أطفال؛ لعمل تقييم أولي، ثم قد يتطلب الامر استشارة طبيب الغدد الصماء، وإن كنت قد استشرت طبيب أطفال فمن باب الاطمئنان زيارة طبيب الغدد الصماء.

وموضوع وصف فيتامين (د): ينصح بعدم تناوله بدون معرفة مستوى هذا الفيتامين في الدم؛ لأن ارتفاعه كثيرًا أيضًا مضر، فينصح بعمل تحليل فيتامين (د)، والطبيب الذي سوف يطلب التحليل سيقيم النتيجة، وبناءً عليها سيحدد ما إذا كان هناك داع لاستخدامه، وكم الجرعة المطلوبة.

كما أرجو أن يتم تجاهل سخرية زملائك ما أمكن، والصبر مع العمل بالأسباب، وها أنت تقوم بها، وستجد العون من الله -بإذن الله- على تخطي هذا الحالة.

ولمزيد من الفائدة راجع الاستشارات المرتبطة: (2294393 - 2484195 - 2370842).

أسأل الله لكم ما تتمنوه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً