الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمري تحت العشرين وأشعر أن طولي قد توقف، فهل سيزيد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب، عمري 19 سنة، أعاني من مشكلة، وهي قصر القامة؛ حيث إن طولي 168، وأمي وأبي -ما شاء الله- طولهما تخطى 170، وإخوتي أصغر مني، ولكنهم أطول مني.

عندما كنت في عمر 15 عامًا، كنت في نفس طول أصدقائي، بل إنني كنت أطول من بعضهم، أما الآن فهم جميعًا أطول مني، وهذا سبب لي أزمة نفسية، خاصة أن أصدقائي في الدراسة معظمهم أطول مني، معظمهم طوله يتخطى 180 سم، كما أن جميع شباب عائلتي طوال القامة، وهذا يضايقني بشدة، فأنا أشعر بأن طولي قد توقف منذ عام ونصف.

لقد قمت منذ فترة بممارسة الرياضة، وتحسين نظامي الغذائي لفترة طويلة، ولكني لم أشعر بأي تحسن.

مع العلم أنني قمت بممارسة العادة السرية لفترة طويلة، فأشعر بأنها ما سبب لي هذه الأزمة، خاصة أنني عرفت من مدة قصيرة أنها تحرم الجسم من مواد ضرورية للبناء في فترة المراهقة.

فهل يمكن زيادة طولي 10 سم بهذا العمر، أم أنه فات الأوان؟

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جينات الطول الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد طول الشخص؛ حيث يتم وراثة الطول من الوالدين من خلال مجموعة معقدة من الجينات، وهناك العديد من الجينات التي تؤثر على النمو والطول، وبعضها يرتبط بإنتاج هرمونات النمو، وجينات الطول هي جينات سائد T، ومتنحي t، وفي حال التقاء جينين متنحيين، فإن طول الطفل لا يتبع المعادلة: (مجموع طول الأب والأم مقسومًا على اثنين، ثم يضاف 13 للذكور، ويخصم 13 من الإناث).

وهناك عوامل أخرى تؤثر في الطول مثل التغذية والبيئة والصحة العامة، على سبيل المثال، الأشخاص الذين يتمتعون بتغذية جيدة خلال فترة النمو غالبًا ما يكونون أطول من أولئك الذين يعانون من نقص في العناصر الغذائية، كما أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية تلعب دورًا في النمو البدني، وبشكل عام، يُعتقد أن الطول يتحدد بنسبة 60-80% من العوامل الوراثية، والباقي له علاقة بالتغذية والبيئة.

ومازال أمامك عامين قد يزيد فيهما الطول؛ حيث إن مراكز التعظم في العظام الطويلة تتوقف نهائيًا عند عمر الـ 21، ولا مانع من زيارة طبيب غدد صماء endocrinology لفحص هرمون النمو GH، وهرمون الذكورة total testosterone؛ حيث مازال أمامك فرصة لزيادة الطول، وعمومًا فإن طول 168 ليس قصيرًا، بل متوسطًا بالنسبة للرجال.

ولا يمكن مقارنة صفة الطول بين شخص وآخر؛ حيث إن العوامل الوراثية من جينات الطول، وطريقة التغذية تختلف من شخص لآخر، كذلك فإن مضار العادة السرية كبيرة جدًا، لكن ليس من بينها التأثير في صفة الطول.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً