السلام عليكم

أنا فتاة عمري 15سنة، أعاني من الطول الزائد؛ حيث أن طولي 168 سم، ووزني 48 كلغ، مع العلم أن طول أمي 160سم، وطول أبي 175 سم، وأنا أطول واحدة في العائلة، مع العلم أن بنات عمي كن طوالا، لكن توقف طولهن بعد البلوغ.

مع العلم أنني بلغت منذ حوالي ستة أشهر، أرجوكم أخبروني متى سيتوقف طولي؟ وكم سيصبح عندما سيتوقف؟ لقد سئمت من استهزاء الناس، أرجو منكم الرد، وأجركم عند الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي الأحوال العادية تعتبر صفة الطول صفة وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الجينات الوراثية، وقد تتأثر صفة الطول قليلاً بنوعية التغذية التي يتغذى عليها الأطفال والشباب، ولكن يبقى تأثير الجينات الوراثية هو المسبب الرئيسي لهذه الصفة، وهناك معادلة يمكن من خلالها معرفة الطول المتوقع بعد عمر 21 عاماً، وهي جمع طول الأب + طول الأم وقسمة حاصل الجمع على 2 ثم خصم رقم 13 من حاصل القسمة، فيكون ذلك الرقم هو طولك المتوقع بعد ذلك -إن شاء الله- وهذا يحدث لنسبة تصل في المتوسط إلى 50 % من الأبناء، ويفوق تلك المعادلة نسبة أخرى، مثل حالتك، ويقل عنها نسبة أخرى، ويظل الجميع في المعدلات المقبولة سواء في الطول الزائد أو في القصر المقبول.

ويحدث أحيانا بعض الطفرات الجينية Mutations تؤدي إلى تغير تلك المعادلة، ويزيد طول بعض أفراد الأسرة عن المعدل الطبيعي دون الباقين، ودون وجود سبب مرضي واضح، وأمامك 5 سنوات قد يزيد فيهن طولك ما يقرب من 20 إلى 30 سم، إذا ظل معدل نموك طبيعياً، وبهذا فإن الطول المتوقع لك هو فوق180 سم، وهذا ليس عيبا بل ميزة، ويمكنك أن تتفوقي في إحدى الرياضات المطلوب لها الطول، ولا يعاب الإنسان كونه طويلاً أو قصيراً، ولكن يعيبه سوء العلاقة مع الله والنفس والأسرة والمجتمع.

ويمكنك الذهاب إلى طبيب غدد صماء لفحص هرمون النمو GH، وتصوير الغدة النخامية المسؤولة عن إفرازه، وبيان هل نسبة الهرمون والغدة طبيعية، أم يحتاج الأمر إلى تدخل طبي.

وفقك الله لما فيه الخير.