السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أثق بك د.محمد عبد العليم.
أنا الطالب سامر (18) عاماً، ثانوية عامة، متفوق -والحمد لله- ولكن قبل بداية السنة الدراسية أصابتني حالة رعب شديد من الدراسة، من هذه السنة تحديداً، مع أني متفوق، كنت لا أطيق النظر في أي كتاب كان, حتى القرآن، كانت فترة الإجازة طويلة بما يكفي لتسمح لمخيلتي بصنع أشياء رهيبة في عقلي، ومع الصيام زادت حالتي سوءاً، حتى إني أصبحت أتكلم كالمجنون، هكذا قال أهلي: سوف أرسب، سوف أرسب.
لم يكن تفكيري إلا هكذا، شعرت أني وحيد ومرتعب، فقدت شهيتي لكل شيء، راجعت طبيباً نفسياً وعصبياً، ولم أستفد، مع بداية السنة زال الخوف من الدراسة، وقضيت النصف الأول، ليس كالطبيعي، ولكن (31%) طبيعياً.
لكن تولد عندي رعب شديد من الامتحانات، خوفي يفقدني تركيزي، أصبحت لا أطيق الدراسة لأكثر من (10-15) دقيقة، حصلت في النتائج المدرسية مع الوضع المشروح على معدل (80%) ولكن أنا أستحق (90%) أو أكثر، أريد التخلص من خوفي أرجوكم.
الآن وقد اقتربت العطلة للتحضير للامتحانات الوزارية، بدأ الخوف يزداد، حتى إني أصبحت لا أطيق شكل الكتاب، أصبحت أهوِّل الأمور.
كل الناس ينتظرون نتيجتي هذه السنة، وأنا لا أستطيع التخيل حتى إني تحت هذا الضغط, لعل قراري بترك المدرسة في بداية السنة أثّر عليّ كثيراً، أنا لا أنظر للامتحانات على أنها امتحانات عادية، إنها مستقبلي, لكني مصاب برعب شديد منها.
أريد النوم طبيعياً أريد أن أدرس طبيعياً، ليتني لم أسمع كلام أحد فقد أفقدني الناس كل طاقتي، وهناك الكثير، لكن أرجو الرد.