الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبي يطلب مني المساعدة المادية دائما، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام علبكم ورحمة الله وبركاته،،،

إليكم حكايتي أنا فتاة في الأربعين, تعرفت على شاب يصغرني بخمس سنوات على أساس أن يكون زوج المستقبل بعد أن أكد لي مراراً أنه لا يهتم لفارق السن بيننا فهو اختارني لصفاتي, بدء بعد ذلك يطلب مني المساعدة المادية حتى يتمكن من تحسين وضعه المادي وإكمال الزواج, أعطيته بعض المال على أن يكون ديناً يرده عندما يستطيع, تكرر طلبه هذا عدة مرات فعندما أقول له بأنه ليس باستطاعتي توفير ما يحتاجه يصفني بأنني غير جادة وأن المال عندي أهم منه وأنه يخشى إن تزوج بي أن أخذله ولا أقف معه إذا ما تعرض لأزمات, وهذا كله ليس حقيقيا، حاولت أن أثبت له أنه مخطئ في ظنه هذا ولكن دون جدوى, نسيت أن أذكر لكم أنني في مرة اختبرته بأني ادخر مبلغا من المال بغرض شراء قطعة أرض وبالفعل استطعت شرائها فهو يعتقد بأن في استطاعتي تدبر ما يحتاجه وهذا يعرضني للاستدانة مما يؤثر على موقفي المادي وإيفائي بالتزاماتي تجاه أسرتي وأقاربي.

حتى لا أطيل, في آخر مرة طلب مني أن أوفر له مبلغاً من المال حتى يتمكن من زيادة رأسماله في التجارة ويتقدم لي ويكون هنالك عقد, لماذا الربط بين الاثنين فكان تبريره, بأنه يتوقع أن يجد معارضة من أهله لأنني أكبر منه, أقصر منه, وأشياء عن اللون والجمال، وحتى لا يكون أمامه وقت لمواجهة أهله فإنه في الفترة بين العقد وإكمال الزواج سيكون مشغولاً بالتجارة، بمساعدة المبلغ الذي سأوفره له، لم تكن أسبابه مقنعة وأحسست فيها بعدم التقدير والاحترام, اقترحت عليه أن يتنازل عن بعض رأس ماله لعمل عقد وبعدها يمكننا أن نتعاون معاً من أجل بناء حياتنا لكنه رفض وأصر إما أن يكون رأيه أو فليذهب كل في طريق, علماً أن ما يدين لي به أكثر مما تتطلبه مصروفات العقد, رفضت وضعه لي في هذا الموقف وكان الفراق, المحزن أنني أحس بالظلم من فهمه الخاطئ لي وطريقته في التقييم.

بعد أيام مما توصلنا له اتصل علي واخبرني أن أهل بيته اجمعوا على أني الزوجة المناسبة لأخيه الذي يكبره وأخذوا يعددون صفاتي عندما سألته عن رأيه وما شعر به عند سماعه لهذا أجاب بأنه هو من رشحني لأخيه فأنا أناسب أخاه أكثر منه .

تقدمت إليكم بهذا السرد آمله أن أجد التفسير والنصح الشافي، وجزاكم الله عنا خير الجزاء ووقفكم في إنارة سبيل كل حائر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك أختا فاضلة في موقعك إسلام ويب وإنه ليسرنا تواصلكم معنا .

الأخت الفاضلة : إن الحياة الزوجية تقوم على الود والرحمة وعلى التوافق والتكامل، وما ذكرتيه أختي الفاضلة عن هذا الأخ لا ينبأ بذلك للأسف الشديد وكم كنت أتمنى أن تستمعي إلي نصيحة د أحمد الفرجابي في استشارتك رقم 298082 حين أوصاك بعدم التصرف إلا بعد الزواج ، لكن لعل ذلك خيرا لك فأن تصابي بزوج يريدك من أجل المال لا من أجلك أنت فهذه حياة كدر وعناء .

الأخت الفاضلة : أنا لا أنصحك بالزواج من هذا الشاب ولا من أخيه الذي لم تعرفيه إلا بعد تبيين حقيقة مشاعره والتزام كامل بالأنفاق على بيته، كما أتمنى عليك أن تحتاطي قبل اتخاذ أي قرار وأي مال يبذل بلا ضمان مال ضائع، فلا تبذلي للرجل مالك، ولا تعطيه حقك، وإن ربط المال بالزواج ربط سيء لا يصح، وإن خروجه بهذه الطريقة كذلك أمر فيه ريبة.

أتمنى عليك التؤدة وعدم التسرع في اتخاذ قرار تحت ضغوط معينة، فإن العواقب قد تكون سيئة، لا ننصحك بالزواج من كليهما إلا إذا كنت على قناعة بما تفعلي وفي ذات الوقت كان التزاما واضحا بقيام المتقدم بأعباء الزواج، ثم إذا احتاج مساعدة بعد الزواج وأنت أردت عن طيب خاطر منك فلا حرج في ذلك أما قبل الزواج فلا ننصح والله المستعان.
وبالله التوفيق

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة