السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: اسمحوا لي أن أقدم لكم تحياتي على مجهودكم في تقديم الاستشارات للمسلمين، وخاصة الشباب، أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أنا شاب ظاهري التدين، وأحاول جاهدا أن أتقرب إلى الله ما استطعت منذ نشأتي، -ولله الحمد- محافظ على الصلاة والصيام، وأحاول أن أكثر من النوافل، ومشكلتي أني في فترة من فترات حياتي وفي لحظة ضعف تعرفت على بعض أصدقاء السوء فدلوني على الأفلام الجنسية -والعياذ بالله- ثم بعد ذلك للأسف الشديد مارست العادة السرية، أسأل الله أن يجنب شباب المسلمين ممّا ابتليت به.
المشكلة أني أسرفت على نفسي في العادة السرية، ولكن الحمد لله تخلصت من هذه الرفقة السيئة، وانتهيتُ من مشاهدة الأفلام الجنسية، ولكن بقيت العادة السرية لم أستطع التخلص منها بسهولة، فكلما عزمت على تركها أمكث بعضا من الوقت، قد يصل إلى سنتين ثم أعود لممارستها، وهكذا ظللت في صراع مرير معها، ووصل الأمر إلى أني كنت أمارسها يوميا أربع مرات لكي أشبع رغبتي!
في أثناء دراستي الجامعية، أخبرت والدي أني أريد الزواج، ولكن والدي رفض بحجة الدراسة، فزدت في ممارستها على فترات متقطعة، والناس يظنون بي الخير، وأنا والله على العكس.
حصل أن تقدمت لخطبة فتاة عن طريق بعض الصالحين، وبعد أن خطبتها تعلق قلبي بها فهي ذات خلق ودين، وهي حريصة على ألَّا نعصي الله في فترة خطوبتنا من كلام في الهاتف بدون داع، وغير ذلك، والآن بدأت أحس بالذنب تجاهها، أخاف ألَّا أعطيها حقها الشرعي حتى أعفها عن الحرام، وأنا في حيرة وقلق لا أدري ما أفعل؟
فكرت كثيرا أن أهجرها وأتركها حتى لا أجلب لأهلي العار، ولا أعذبها معي فإني لا أحب ذلك.
المشكلة أني دائما أحس نفسي أحقر من خطيبتي، لما أرى من تدينها، وأخاف أن أجرح شعورها بأن أتركها، وأحس في بعض الوقت أنها معجبة بي، ومع مرور الوقت يزداد إعجابي بأخلاقها، ويزداد إحساسي بالذنب تجاهها، فماذا أفعل؟
أرشدوني -جزاكم الله خيراً- هل أتركها كي لا تتعذب معي؟ ولو تركتها ما هي الطريقة المثلى لكي لا أترك أثرا في نفسيتها؟
أما عن الحالة الصحية فأنا لا يحدث لي انتصاب صباحي، وأحس أن حجم خصيتي صغير، ولا أحتلم، وأصبحت ليس لي رغبة في المواضيع الجنسية من كثرة ممارستي للعادة السرية.
أصبحت أكره نفسي عندما أتذكر ما فعلت، وأشعر أني أقل من الآخرين رغم أني في وظيفة مرموقة، وناجح في عملي، ويحسدني كثير من الناس على ما أنا فيه.
لا أدري ماذا أفعل؟ أرشدوني جزاكم الله خيرا، وأسألكم الدعاء.