السؤال
السلام عليكم.
أنا يمني مقيم في السعودية، مشكلتي تكمن في عدم الاتفاق بين أهلي وزوجتي، حيث أنهم يعيشون في بيت واحد في اليمن، عندما أكون هناك لا تحدث مشاكل كثيرة، وبمجرد عودتي إلى السعودية تبدأ المشاكل بالظهور.
لا أدري لماذا، فكل طرف يبرر لموقفه، ولا أدري من أصدق؟ إلى أن تطورت الأمور، وفي يوم طلب أبي من زوجتي الذهاب إلى بيت أهلها دون أن تعرف الأسباب، وذلك بعد سفري بشهر تقريبا، حيث كنت متواجدا هناك، أمي تشتكي من زوجتي كونها لا تسمع الكلام ولا تنفذ ما يطلب منها على أكمل وجه.
أما أبي فكان له دور سلبي في عدم تقريب وجهات النظر بينهما، مع العلم أن والدة زوجتي ابنة عمتي وأبي خالها، حيث عمل أبي على تجاوز بعض الأخطاء من وجهة نظره (علشاني) وعلى أن البنت من عائلتنا.
وعندما صارت المشكلة انفجر الوضع وطلعت الأمور المخفية التي كان يسكت عنها! فهما يتهمان زوجتي بعدم احترامهما وسماع كلامهما، وعدم عمل الأشياء التي يطلبونها بوجه السرعة، فعندما أكون موجودا هناك أرى أن زوجتي نشيطة وتقوم بأعمال المنزل وكل ما يحتاجونه وبشهادة والدي، فما الذي يحصل لا أدري؟
حيث أن والديّ حارين في الطباع، وسريعي الانفعال، وكبيرين في السن، وهم في حاجتها، ولكن كبرياء النفس يمنعهما عن الطلب لحاجتها.
زوجتي أخذت موقفا من أهلي وأكثر من مرة أصطدم أنا وهي، وتصل الأمور بيننا إلى الزعل وعدم الاتصال، مع العلم أنها تحبني وأنا أحبها، فهي امرأة متعلمة ومتخرجة من كلية شرعية وتصغرني ب 3سنوات، ولي منها ولد، وهي الآن في منزل أهلها.
حاولت أن أقنعها بالرجوع إلى بيت أهلي لأنهم بحاجتها في الوقت الحالي، لأن أبي مريض بالسكر وعنده مشكلة هذه الأيام، وهي لا تريد الرجوع بحجة إمكانية حدوث مشكلة حيث أنها اعتبرت طلب أبي لها بالذهاب إلى أهلها بمثابة طردها من البيت.
فما العمل؟ أنا محتار وأريد حلا يقنع الطرفين وفي الوقت ذاته أريد أن آتي بها إلى السعودية، وحاولت أكثر من مرة مفاتحة أهلي بالموضوع بحجة أنها ليست في البيت فما استطعت، لأنه في كل اتصال تأتي الشكاوى من سوء الصحة وكثرة الحاجة فأصرف النظر عن الموضوع، وزوجتي تريد أن تأتي.
كل يوم اتصال تسأل عن هذا الموضوع، وأنا أتحجج لها بأي شيء لكي تنسى الموضوع دون فائدة، فأنا أحب أهلي وأحترمهم ولا أريد أن أزعلهم مهما يصير، وفي نفس الوقت محتاج إلى زوجتي وولدي.
فهذه مشكلتي وأسال الله أن توفقوا لإيجاد حل لها، وجزاكم الله خيرا.