السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، جعله الله في ميزان حسناتكم، وأخص بالشكر الدكتور محمد عبد العليم الذي اكتسبت منه الكثير من المعلومات المفيدة .
ابني البالغ من العمر 15 سنة، أصيب بمرض نفسي قبل أكثر من عام، وكانت أعراضه كالتالي:
-دائم التفكير والسرحان، وكأنه في عالم ثان!
- يتحدث مع أشخاص في خياله، ويحرك شفتيه ويده، بسبب تفاعله مع الفكرة، وفي أغلب الأحيان يتخيل أنه في عراك مع شخص ما, أحيانا أحد من الأقارب وأحيانا أحد من أصدقائه.
- دون مقدمات يضحك وبشدة، بدون أسباب عندما نسأله عن السبب؟ يقول تخيلت شيئاً مضحكا, ويحدث ذلك حتى في الفصل الدراسي والأستاذ يشرح الدرس!
-أصبح يدخل الحمام ليستحم، ويبقى في الحمام لساعات بسبب التفكير دون الاستحمام، ويكتفي بالاغتسال بالماء فقط.
-رسب في كل المواد بسبب صعوبة التركيز.
- يسهر طوال الليل بسبب الأفكار, ويمشي في المنزل طوال الليل ويفكر.
كان يتفاعل مع الأفكار، لدرجة أنه أحيانا يبكي إذا كانت الفكرة حزينة، وأحيانا يغضب ويثور وأحيانا يضحك بهستيرية.
عندما أسأله يقول أنا أعرف أنها مجرد فكرة لكني أتضايق منها وكأنها حقيقة.
أخذته لطبيبة نفسية، فشخصت حالته بالفصام, وكتبت له زايبركسا 20 mg وديباكين كرونو 1000mg بالتدريج طبعا وصلنا لهذه الجرعات.
في تلك الفترة أدخل للمستشفى بسبب ثورانه وعصبيته إذا لم تلبى طلباته,والذي أدى إلى تكسيره لأغراضه حتى الثمينة.
بعد شهور طويلة من أخذ العلاج بانتظام كان التحسن بطيئا جدا، والآن بعد مرور 8 شهور من أخذ العلاج تحسن تركيزه كثيرا، وعاد للعالم الواقعي نوعا ما وأصبح يشاركنا الحديث ومشاهدة التلفاز، ولعب البلايستيشن، الحمد لله، المشكلة الآن أنه ما زال يعاني من أعراض تعيقه عن الوصول للشخص الطبيعي.
-لا زالت تأتيه أفكار وتخيلات في عقله، وعندما أناديه لأوقظه من الفكرة يقول قطعت علي الفكرة ولم تكتمل أحداثها! أفكار مضحكة وأفكار مؤلمة، وأفكار مغضبه, ويقول إنها تأتي خارجا عن إرادته.
أحيانا تكون الأفكار من تأليف عقله، وأحيانا يتذكر أحداثا حدثت حقا حتى ولو قبل سنوات طويلة، وتشغله لساعات طويلة.
_أصبح البعض في الشارع ينعته بالمجنون أو المعتوه، بسبب حركاته وتفاعله مع الأفكار، وبسبب تنويمه في مستشفى الطب النفسي لفترة ليست بالقصيرة .
_بالأمس تخيل أني أقوم بمشروع طبخ، مثل جارتنا، وأنا أعددت طبقا طلبه مني، وعندما جاء لاستلام الطبق كان إخوته قد أكلوا بعضا منه، وأنا شعرت بالحرج في الفكرة التي فكر بها، فحذرني من أن أقوم بهذا المشروع.
_عندما يتحدث معنا يكرر الكلام أكثر من مرة في نفس الوقت، دون أن يشعر، ويتحدث في أمور كالفرق بين المسيحيين والمسلمين.
_كثيرا من الأحيان يراقبني أثناء الصلاة، وعندما أنتهي يقول لي صلاتك خطأ وغير مقبولة.
_عندما يمر بقربي يطبطب على رأسي، وكأنها حركة تعود عليها، وأنا بسبب كثرة قراءتي للكثير من الاستشارات أشك في إصابته بوسواس قهري.
أنا محتارة، هل نستطيع إعطاءه دواء للوسواس، مع الجرعات العلاجية من الزايبركسا والديباكين؟ فهو خسر العام الدراسي الماضي بسبب مرضه، ولا زالت الأفكار وأنا خائفة من أن يخسر عاما آخر.
ساعدوني جزاكم الله كل خير، على تشخيص مرض ابني وكيفية علاجه.