السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا ابن كنعان، أرجو المساعدة في مشكلة وتحية طيبة للقائمين على الموقع.
قبل طرح المشكلة سأوضح طبيعة عيشنا، نحن نعيش منذ 18 سنة في دار حكومية صغيرة، نعيش في منطقة بعيدة عن الأقارب، ليست ملكا، ونحن كأي عائلة، نمر بمشاكل، وتصبح بيننا مشاكل وشجار، ولكن بعد أي شجار تصفو القلوب، وكأن شياً لم يحدث.
أمي إنسانة طيبة متعاونة مع أبي إلى أبعد الحدود، وأخواتي طيبات، أخلاقهن عالية، ولكن أختي الصغيرة تخاف من الامتحانات، وتقلق وتمر بفترات لا تستطيع النوم، وفي حالة يسودها العصبية، وأنا إنسان طيب لا أفتعل المشاكل مع الناس، وملتزم بعبادتي، وأبي أيضا ملتزم بعبادته، لكنه مريض بالقلب والقرحة والضغط، وليس لديه أصدقاء، فقط صداقات في العمل، وهو مهندس ناجح في عمله، ولكن لدينا صفة نشترك بها، وهي العصبية.
على العموم: بكلمات قليلة أحببت أن أوضح طبيعة عائلتنا، وحتى تتضح لديكم طبيعة المشكلة.
المشكلة أبي، منذ 2010 أصبح تظهر عليه علامات معينة، مثل انهيار أعصابه وعينه تدمع، ويتغير ضغطه، ومنذ شهر تقريبا، أصبح قلقا على أخواتي، ويندم ويصف نفسه بالفشل، لأنه لم يحقق شيئا من توفير بيت ملك لنا، علماً أننا لم نضغط عليه، إنما كانت في بعض السنوات بوادر فكرة للانتقال إلى بيت أفضل، وأفكار لا يفكر فيها رجل في الـ 52 من عمره، أفكار مثلا إذا أصبحت أختي الصغيرة بالكلية كيف ستذهب لها؟ وأصبح لا يطيق الوظيفة، وندم، لماذا لم ننتقل في 2005م؟ ويفكر بالانتحار! وينطق به حتى أشاهده يحمل السكين، وبعض الأحيان يخبر والدتي إذا انتحرت سيتأثر مستقبل بناتي، ويندم لماذا تزوجت! ويتعاجز من القيام بمشاوير معينة، وأصبح من إنسان نشط وعصبي إلى متكاسل وصامت، وينام كثيرا في النهار، ولا يستطيع النوم ليلا.
عجزنا عن علاجه، ذهبنا قبل أسابيع إلى طبيب نفسي، وذكر أنه مصاب باكتئاب وإحباط، وأعطاه علاجا، لكن العلاج أصبح يؤثر عليه، ويصاب بدوران .
أرجو منكم العلاج، وكيف سنتعامل معه؟