السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أنا فتاة عمري 28 سنة، وأعمل أستاذة في الجامعة.
تقدم لطلب يدي شاب على خلق و دين كان يدرس معي الماجستير في بلد غير بلدي، كان بيننا مودة ورحمة وكان قد أعجب بأخلاقي.
فبعد سنتين من عودتي إلى بلدي طلبني لكن أبي لم يوافق لبعد المسافة، ولأن أختي الكبرى توفيت في 2007 وتركت ألما كبيرا في والدي وفينا أيضا، وبالتالي رفض أبي أن أبعد عنه أنا أيضا، بالرغم من أنه أحب الشاب كثيرا.
المهم لم يكن هناك نصيب بيننا بالرغم أني أخجل من قولي أننا أحببنا بعضنا كثيرا حبا صادقا صافيا بنية خالصة للزواج، أحمل في قلبي لهذا الإنسان حبا واحتراما كبيرين.
كنت أدعو الله كثيرا في صلاتي أن يكون من نصيبي ولكن -الحمد لله- قدر الله وما شاء فعل.
صبرت على ما أصابني و الشاب الآن وفقه الله لفتاة أخرى سيتزوجها قريبا، لكنه بكى بحرقة بعد رفض أبي، وتمنى لي التوفيق، ووعدنا بعضنا أن نلتقي في جنة النعيم، هذا لأننا أردنا أن نرضي والدينا مهما قررا لنا ولم نرد أن يغضبا علينا بالرغم من تعلقنا الكبير ببعضنا، لقد فضلنا طاعة الله وطاعة الوالدين، فهل فعلا سيجازينا الله ويلاقيني به في الجنة؟
هل سيحقق لنا ربنا ما تمنيناه؟
هل إذا أنا تزوجت رجلا آخر في الدنيا سأحرم من الذي تقر به عيني في الجنة؟
أود كثيرا أن يكون هذا الشخص زوجي في الآخرة بما أنني فضلت إرضاء أهلي والوقوف معهم في الدنيا، وأدعو الله من كل جوارحي أن لا يحرمني منه في الدار الآخرة.