السؤال
السلام عليكم.
أحبائي وأعزائي في هذا الموقع الأكثر من جميل ورائع, أشكركم جزيل الشكر على كل ما قدمتموه من نصائح وتوجيهات وتعليمات طيبة, وأتمنى لكم كل خير, ومزيداً من التقدم والتطوير إلى ما فيه الخير.
بادئ ذي بدء: أود أن أطلب منكم السماح لكثرة أسئلتي، ولكن ويعلم الله أنني ارتحت لكم وإلا لما سألتكم بأي شيء.
فأنا شاب أبلغ من العمر 29 عاما، أعاني من عدم استقراري وثباتي على أي أمر جيد أو طيب، فمثلا إذا أحببت أن أستمر بالصلاة فإنني أستمر لفترة بسيطة جدا، ثم أتركها, وكذلك الأمر بالنسبة للصدقة وقراءة القرآن والرياضة، وأتمنى أن تثبت قدمي على هذه الأمور الطيبة، ولكن ما يشغل بالي هو أن أحصل على جسم قوي, مقسم لأنني تعرضت لكذا موقف أجبرني على الضرب، وعدم التفاهم بالرغم من أنني إنسان صبور على تحمل الأذى من غيري, وطيب جداً, حتى أن أهلي دائما يطلقون علي مثل (طيبتك مصيبتك)، ولازالت آثار هذه المواقف راسخة بي رغم انقضاء السنين.
والذي جعلني أتألم أكثر وأتحسر أنني قد نلت قسطا وفيرا من الضرب من شاب أصغر مني بسنين، ولكني حقيقة لم أتمكن من صده ورده, لا أنكر أنني إنسان مهزوز من الداخل, فعندما أتعرض لموقف عصيب أو مشحون أو أرى مشادة كلامية بين شخصين -حتى وإن لم أكن أعرفهما- فإنني أشعر بالارتباك والخوف الشديد, وأتلعثم بالكلام، ولا أعلم لماذا غيري أشجع وأقوى مني رغم قلة إمكانياته وحيلته! أتمنى أن أنتصر في موقف معين، وليس معنى كلامي أنني أحب المشاكل بقدر ما أحب السلام والأمن في العالم كله، ولكن لعل موقفا أو اثنين يرفعون من معنوياتي المدمرة.
لا تنسوني من دعائكم الصالح، ولكم مني أجمل وأرق تحيه، ووفقكم الله دائما في الدنيا والآخرة.