السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة وشهرين, لا أعرف من أين أبدأ الحديث, أمنيتي أن أعيش حياة هانئة سعيدة, لا أعرف للسعادة طريقا, بيئتي غير ملائمة لي تماما, أنا أعيش في تفكك أسري, كل فرد له شأنه الخاص, أريد احتواء واستقرارا بعد انعدام الثقة والحب الذي كان مني تجاه والدي الذي ملأ دنياي بالحب لظروف قاسية مر فيها, أما والدتي فقصتي معها طويلة, ولا أحبذ ذكرها, كانت بعيدة عني كل البعد في طفولتي ومراهقتي ونضجي.
ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت قريبة مني جدا بعد حادثة أثرت علينا, وغيرت مجرى حياتنا, وهي اتهامها لي بمكالمة شاب في تفكير وهمي, بعد أن تقدم لي شخص كان يرغب بالاقتران بي عن طريق صديقة مقربة مني, وهو صديق زوجها بعد ثناء منها, وكرر الطلب أكثر من مرة, وفي كل مرة كنت أتهرب من النقاش لأسباب غير مقنعة؛ لأني لم أبح بالحقيقة وهي أن والدتي لا ترغب أن أكون زوجة لرجل أجنبي غير سعودي, وهذه الفكرة حطمتني ووقفت أمامي كعائق عن الزواج ممن أحبني من أقربائي, حبا طاهرا ليس حبا فاضحا بعلم من أهله, أو بالأصح لحب أهله لي مما كان دافعا كي يحبني, بعدها أمي رفضت بشدة هذا الشاب الذي يريد خطبتي, واتهمتني بأني تآمرت مع صديقتي بأني أخفي عنها حب هذا الشخص, ويعلم الله أني لا أعرفه, ولا صلة لي بالموضوع, حينها تمنيت لو رأيت ملك الموت, علما أن هذه رغبتي الملحة، فجأة لا أجد لوجودي معنى في الحياة رغم تفوقي الدراسي دون الاجتماعي.
لم يخطر ببالي في يوم أن فكرة الزواج سوف تسيطر على تفكيري، فجأة تحولت مشاعري, وغدا حلمي بزوج يحبني ويحتويني, ومشاعر الأمومة التي طالما أخفيت عبرتي لها ؛ لا أعلم, ربما لأني أصبت بورم وكيس على مبايضي بعد كشف, ونزيف دام معي سنين طويلة, ولا أحد يعلم بذلك سوى ربي (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) حتى حلم الأمومة أصبح كابوسا يدق في عالم حزني, اتخذت جميع الأسباب من رقية -قيل إني مصابة بعين, أو تلبس- ودعاء في السحر, وصبر, وعلاج, علاقتي الدينية شبه ممتازة, والطامة أن الدكتورة نصحتني بالزواج وأنه الحل لمشكلتي المرضية, وقدرتي المادية والنفسية لا تسمح لي بمتابعة علاجاتي, هذا جزء من صراعي الداخلي.
إن لم تجدوا لي حلا فأتمنى أن تكون لي دعوة مستجابة.