السؤال
أنا فتاة ما عندي أي مشكلة، لكن قبل 3 أشهر، تقدم شاب لخطبتي، ووافقت بدون أي سبب، ثم ندمت على ذلك؛ لأني سمعت أنه متزوج، والآن أحبه!
ما أدري ما هذه الحالة؟ وماذا أعمل؟
أنا فتاة ما عندي أي مشكلة، لكن قبل 3 أشهر، تقدم شاب لخطبتي، ووافقت بدون أي سبب، ثم ندمت على ذلك؛ لأني سمعت أنه متزوج، والآن أحبه!
ما أدري ما هذه الحالة؟ وماذا أعمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.
أختنا الفاضلة: إن المرء يعيش في حياته والله قد كتب عليه كل أمر وقع فيه، فالأمور مقدرة ومكتوبة، والعبد لا يعلم الخير أين.
ولذلك وجب علينا التسليم لله عز وجل فالله أعلم سبحانه بما يصلحنا وما ينفعنا، وما هو خير لنا، وما هو شر لنا، وقد قال سبحانه {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} فمن أدراك أيتها الفاضلة أن هذا الذي تزوج خير لك، ربما كان خيرا لغيره، وشرا لك، وربما كان حدث أمر يحدث عظيما فرفعه الله ووقاك هذا الشر.
إن ما شعرت به أيتها الفاضلة ليست محبة، وإنما هو تحزين الشيطان لك كما قال تعالى {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنْ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شيئا إلا بإذن الله} فلا تلتفتي إلى ذلك وأوثقي حبالك بالله عز وجل، وكوني على يقين بأن هذا هو خير لك، ولعل الله قد ادخر لك في علمه من هو خير لك منه.
وأخيرا أيتها الفاضلة نتمنى عليك عدة أمور حتى تخرجي من هذا الأمر:
1- الإيمان بالقضاء والقدر والتصديق التام بأن قضاء الله وقدره الواقع عليك هو خير لك.
2- كثرة الدعاء لله عز وجل والاحتماء به، فالله ناصر من تمسك به واقترب، ومجيب من دعاه.
3- الاستخارة قبل أي فعل أمر علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم، فلا تتغافلي عنه.
إن دواءك أيتها الفاضلة في التسليم لله عز وجل، وفي الإيمان بقضاء الله وقدره الغالب، وليس في شيء آخر، فأبعدي عنك وساوس الشيطان عسى الله أن يرزقك زوجا صالحا برا تقيا نقيا تسعدين معه في دنياك وآخراك.
والله الموفق.