الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منذ 3 سنوات لم أرزق بأولاد، فهل السبب هو تكيس المبايض؟

السؤال

أنا امرأة متزوجة منذ 3 سنوات -ولله الحمد- لم أرزق بأولاد، وتعالجت كثيراً، دورتي غير منتظمة، وعندي تكيس على المبايض، أحياناً تكون البويضة صغيرة -والحمد لله على كل حال- أعطتني الدكتورة دواء (كلوميد) وإبر (دفاستون) والحين تطلب مني أن أعمل منظاراً لكني مترددة، فما العلاج المناسب؟ وما سبب نزول الماء مني أثناء الجماع؟ وهل له علاقة بحدوث حمل؟ أرجو الرد.

اللهم رضني بما قضيت، وعافني فيما أبقيت، حتى لا أحب تأخير ما عجلت ولا تعجيل ما أخرت، -والحمد لله- على كل حال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا عزيزتي-، فإن قرار الطبيبة بعمل تنظير للبطن والحوض هو قرار سليم، بل هو ضروري في هذه المرحلة، فبعد مرور ثلاث سنوات يجب أن تكون الحالة واضحة، وإن كان هنالك أسباب أخرى مشاركة، فيجب كشفها بالتنظير، وحتى لو كان هنالك تكيس في المبايض يؤخر حدوث الحمل، فيجب عدم افتراض بأنه السبب الوحيد في ذلك، فقد يكون هنالك أسباب أخرى غير ظاهرة، بمعنى أن وجود سبب واضح لتأخر الحمل، يجب ألا يجعل الطبيبة تتوقف ولا تكمل عمل كل الاستقصاءات اللازمة لك.

كما أن التصوير الظليلي للرحم والأنابيب حتى لو أظهر نفوذية الأنابيب، فإنه لا يوضح أن كان هنالك حدوث أمراض أخرى في الحوض -لا قدر الله- مثل وجود داء البطانة الهاجرة أو الاندومتيريوز، لذلك فإنه يجب دوماً عمل تنظير للبطن والحوض في سياق الاستقصاءات الروتينية عند السيدة، لمعرفة سبب تأخر الحمل.

أما بالنسبة لنزول الماء، فإن كان هذا يحدث خلال الجماع فقط، فقد يكون هذا جزءاً من السائل المنوي وهو أمر طبيعي, ويمكن تمييزه من مواصفاته، وأيضاً هنالك احتمال بأن يكون هذا السائل عبارة عن سلس البول يحدث لك خلال الجماع بسبب وجود التهابات بولية، أو بسبب تخريش في فتحة البول ينتج عن الاحتكاك، وفي كلتا الحالتين فإنه لا يؤثر على حدوث الحمل -إن شاء الله- فلا تقلقي من هذه الناحية.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً