السؤال
منذ فترة تقدم لي شاب بمواصفات تتمناها كل فتاة إلا أنه كان مدخنا, وأخذت رأي الشرع في حكم الارتباط به, وقد وعدني أن يقوم بالإقلاع عن السجائر وأعطيته فرصة, وشرطت عليه ذلك حتى يتم الزواج, ووافق على ذلك, وفى يوم الاتفاق بدأت أشعر بخوف تجاه الموضوع, وعندما أتوا جلست معهم فارتحت بعض الشيء ثم خرجت من الغرفة ليتفق الأهل ثم رجعت إليهم بعد الاتفاق.
عندما دخلت الغرفة لم أطق العريس أو أي شخص معه, وشعرت بخنقة رهيبة وحرارة عالية, وجلست معه بعدها ساعة وكنت مخنوقة منه, إلا أن هذه الخنقة ذهبت بعض الشيء, وفي اليوم الثاني قلق هو مما حدث أمس, وطلب رأيي مرة ثانية فوافقت, وعندما قال لي أن أرتب نفسي لنذهب ونحضر الشبكة عاد الخوف إلي مرة أخرى, لا أعرف لمَ كل هذا, أعتقد أن هذا من الله حتى لا تتم هذه الخطبة, والعجيب في الأمر أني ندمت ندما شديدا علي فسخي للخطبة, ورفضت الكثير من العرسان على أمل أن يعود مرة أخرى.
سؤالي هو: هل ما حدث معي هذا بسبب العين - خاصة وقد عرفت امرأة بالموضوع - ممن يصيبون العين؟ وإن كان ذلك فكيف لي بالعلاج؟ خاصة وأنا أخاف عندما أسمع بأن هناك عريسا جاء لخطبتي؟
السؤال الثاني:
هل إن كان ما حدث معي بسبب العين، فهل ذلك يمنع قضاء الله بأن أتزوج من هذا الشاب (إن كان قد قدره الله لي زوجا)؟
يعنى لو أن الله جعله من نصيبي مهما حدث, وتغير هو من ناحيتي فالله سوف يرجعه لي مرة أخرى, -خاصة وقد شعر بإهانة وأني بعته-, يعني أعتقد أنه لا يفكر في العودة مرة أخرى, لكن لو قدره الله لي زوجا هل يسبب الله الأسباب ليعود مرة أخرى؟
إذا تأكدت من أن ما حدث معي عين هل لي أن أجعل أحدا يحدث هذا الشاب ويخبره بما حدث, أم أنتظر قضاء الله بأنه إن كان من نصيبي فسوف يرجعه لي مرة أخرى؟
مع العلم بأن هذا الشاب لا يعرف أني فسخت الخطبة بسبب هذه الخنقة والخوف الذي شعرت به, وإنما بسبب السجائر.
جزاكم الله خيرا ورزقكم الفردوس الأعلى.