السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجي يعاني من مرض نفسي منذ أربع سنوات, بدأ بوسواس في دينه, ويشعر أنه سيخرج من دائرة الإسلام لأتفه الأسباب, مع العلم أنه كان في بداية التزامه, ثم أصبح شكاكا في كل من حوله, فيشك بأن أمه قد وضعت له شيئا في الأكل, فلا يأكله, ويشك بأن أخيه يريد له السوء فأصبح عدوانيا على الجميع.
ذهب للمستشفى النفسي مكبلا مما زاد في عدوانيته على أهله, وتم تنويمه وخرج وقد صرفوا له دواء الديباكين, استمر عليه لمدة عام ثم بدأت حالته تعود كما كانت, ورجع للمستشفى، وصرفوا له إضافة للديباكين دواء الزبريكسا 5 ملم, استخدمه لمدة عام أو أكثر تقريبا, عادت له الحالة فيها مرتين تقريبا, ولكن أصبح لا يستطيع ترك النوم أبداً, ولم نلحظ عليه أي تحسن, ولكن النوم كان أغلب وقته.
ترك الزبريكسا لأنه بدأ يعيق عمله ويومه, وبعد تركه صرفوا له السيبرالكس 10ملم, يستخدم حبة ونصفا, ودواء السوليان 10 ملم, استمر على حالة جيده نوعا ما, ولكن بعدها أصبح يعاني من وسواس داخلي, فمثلا يسمع قول الله تعالى ( الذين آمنوا....) فيوسوس أنه ليس من الذين آمنوا, وإذا سمع (( الذين كفروا....) يوسوس أنه من الكفار.
ولكن أصبحت حالته لا تستمر لمدة يومين, فهي تأتي وتذهب سريعا, والآن أصبح يعاني منذ أكثر من أسبوعين من مشكلة لم تنقطع وهي التفكير السيئ الذي سيطر عليه كليا, فأصبح تارة يقول إنه يعادي الجن ويحاربهم, وتارة يشك بأن أحد إخوانه ساحر ويتعامل بالسحر, وتارة يشك بأحد أصدقائه بأنه ساحر, وأنه سحره, وأن الجميع يريد إيذاءه.
مع العلم أنه إذا ناقشته في أفكاره يستغفر الله, ويعلم أنه مخطئ تماما فيها, ولكن يزيد ذلك من مرضه لأنه لا يستطيع حدها, والآن أصبحت فكرة الانتحار مسيطرة عليه تماما, فلم يعد يستطع التفكير في غيرها أو ترك التفكير فيها, مع الخوف الذي بداخله من عواقب هذا التفكير.
وفي كل يوم له فكرة جديدة أسوء من التي سبقت, ورفض تماما أن يذهب للمستشفى.
أتمنى إعطائي الحل والعلاج اللازم.