السؤال
السلام عليكم.
أشكر كل القائمين على الموقع الجميل؛ لأن الناس يثقون به جدًّا, وقد كنت أتمنى منذ زمن أن أذكر مشكلتي, وحانت الفرصة لأقولها, وأنتظر من حضراتكم الرد؛ للتخلص من هذه المشاكل.
بداية: أنا طالب في مدرسة صناعية مدتها 5 سنوات, وعمري 19 سنة, من دخولي المدرسة وأنا -ولله الحمد- محافظ على نفسي من الشباب غير الجيدين, ولم أعمل أي علاقة مع أي بنت, ولم أعاكس أي بنت؛ لأن حيائي يمنعني من مثل هذا, ولكن -للأسف- النت فيه كل شيء, وقد كلمت بنتًا على النت, وهذه أول مرة أعمل فيها شيئًا كهذا, وقد أحببتها وأحبتني, ولكني لم أخبرها الحقيقة كاملة عن نفسي, ولكنها تثق في كلامي, وأنا أريد أن أنهي هذا الموضوع, إلا أن الشيطان لا يتركني, ويقول لي: ستخسرها, ولن تجد مثلها, ويزين لي صورتها أمامي, وكلما أحاول أن أبتعد لا أستطيع, وأدعو كثيرًا.
المشكلة الثانية: أنا من أسرة متوسطة الحال, أي أن مستقبلنا غير مؤمن أنا وإخوتي الذكور, وهدفي أن أخرج من المدرسة وأدخل هندسة أو معهدًا فنيًا للقوات المسلحة, وقلت: سأدخل معهدًا عسكريًا من أجل أن أدخر شيئًا قبل أن أكبر في السن.
وهناك موضوع أثر علي, حتى على دراستي وهو: أني أفكر في هذا المعهد كثيرًا, حتى أنه بقيت لي السنة الأخيرة – الشهادة - وخائف ألا أحقق مجموعًا لهذا السبب, ولكن الموضوع الذي أقلقني أن والدي شيخ يخطب ويدرس في الجامع, وقد اعتقل منذ حوالي 9 سنين من أمن الدولة بدون سبب, عندما كان قانون الطوارئ, ومثله أناس كثر ومشايخ اعتقلوا بدون ذنب, وأخاف أن يؤثر هذا الموضوع على قبولي بالجيش؛ لأن هناك أناسًا قالوا مادام أن له ملفًا في أمن الدولة، فهذا سيؤثر, ولا أعرف هل كلامهم صحيح أم لا؟ قلت لهم: إنه ليس جنائيًا حتى يكون له ملف, وهذا الموضوع شغلني كثيرًا, وكل ما أقول سأترك كل شيء لربنا, سرعان ما أرجع وأفكر فيه مرة أخرى, بماذا تنصحوني؟!
علمًا أن هذين الموضوعين أثرا على مذاكرتي في هذه السنة الحالية, وهي السنة الرابعة، بماذا تنصحوني وأنا داخل على الشهادة في السنة الخامسة إن شاء الله؟
أطلت على حضراتكم, وجزاكم الله كل خير.