السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً على جهدكم المبارك، سأبدأ بسرد مشكلتي بلا تأخير، مشكلتي دراسية, تتعلق بوجود فجوة دراسية بيني وبين الكتب المقررة التي سأقدم فيها امتحانات مصيرية بعد أقل من 3 أشهر من تاريخ اليوم.
قد تظنون بأن المشكلة تكمن في كرهي للدراسة بشكل عام, لكنني أنفي ذلك, فأنا أحب أن أقرأ الكتب الشرعية وكتب التنمية البشرية بشكل كبير, بل قد أقضي الساعات في دراسة الكتاب الشرعي بلا كلل ولا ملل, حتى إذا تركت تلك "المطالعة" لأمسك بكتبي الدراسية وجدتني أنفر منها إلى أي نشاط آخر, قد يكون لقراءة الكتب غير الدراسية .
هذه المشكلة أخرتني عاماً كاملاً للحاق بركب أصدقائي الذين لم ولن يكونوا في وقت من الأوقات أكثر مني قدرة وذكاء من الناحية الدراسية, ولكني أراهم الآن ما بين مهندس وصاحب وظيفة جيدة, بل ربما تزوج بعضهم .
لا أعلم ما الذي يصيبني؟! حقاً لا أستطيع أن أصف الشعور الذي ينتابني بمجرد تفكيري بالدراسة, خفقان مستمر في القلب, اكتئاب وإحباط, وحزن شديد، وأنا أرى تراكم الجبال الورقية التي لم أتشرف بالتعرف على كثير منها مسبقاً.
هل تعلمون أنني أصبحت أشك بأنني مسحور, أو مصاب بعين, لم أجد حتى اللحظة تفسيراً, لماذا أقرأ بنهم كتبا أخرى غير الدراسية، وأحرص على دراستها الدراسة المستوفية الشاملة, لكن كتبي الدراسية إن لمحتها عيني فقط أصاب باكتئاب.
فأطلب منكم النصيحة في كيفية التحفيز الذاتي لنفسي, إضافة إلى أنني أطلب مشورتكم في العلاج الطبي من الاكتئاب أو الإحباط الذي يصيبني, وأطلب ختاماً طريقة كي أبدأ مشواري المتأخر في هذه البحار الكبيرة من المواد الدراسية.
وجزاكم الله كل خير على جهدكم وتجاوبكم.