الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزلال المؤقت في البول... ما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمي تشكو من انتفاخ في جميع أجزاء الجسم, وحتى تحت العيون, وتشعر بثقل بالقدمين, وثقل في الجسم, وتشعر بالكسل, وأمي عمرها 44 سنة, وقمنا بعمل فحوصات, وقمنا بمراجعة أطباء, وكانوا يقولون: إنها تشكو من ترسبات, وقام بمنعها من تناول البقوليات, وهي امتنعت عن تناولها إلا أنها ما زالت تشكو من الانتفاخ المتكرر لجسمها.

وأحد الأطباء قال: إن هذا بداية زلال, نرجو منك أن تفيدنا ماذا يجب أن تفعل؟ وما الطعام المناسب لها بحيث يكون متوازنًا ولا تفقد أي عنصر غذائي؟

نرجو الإفادة, وشكرًا جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

لم تذكر إن كانت الوالدة تعاني من السكر أو أي مرض آخر, ففي مثل حالة الوالدة يجب أن تراجع طبيبًا مختصًا بأمراض الكلى, فإن وجود الانتفاخ في الجسم يعني أن كميات الزلال التي يفقدها جسمها كبيرة, وهي تحتاج لأخذ عينة من الكلى إن لم يكن عندها سكري.

والزلال هو نوع من البروتين في البول بمعدل أكثر من 150 ملجم في اليوم الواحد.
من المعروف أن هناك كمية بسيطة من البروتين أقل من 150 ملجم موجودة في بول الشخص الطبيعي، وما زاد عن ذلك يعد غير طبيعيا, ويستدعي إجراء بعض الفحوصات اللازمة لمعرفة أسبابه وكيفية علاجه, إلا أنه عندما يؤدي إلى تورم في القدم والعيون فيكون بكميات كبيرة.

والأعراض هي تورم أو انتفاخ في الجسم, وخصوصًا الوجه والأرجل، وتزداد هذه الأعراض بزيادة نسبة البروتينات في البول, وهناك أعراض أخرى ناتجة عن نقص هذه البروتينات, مثل نقص وظائف جهاز المناعة للجسم، ونتيجة لذلك يكون الشخص عرضة للالتهابات أكثر من غيره, كذلك هناك زيادة في تعرض الشخص المصاب للجلطات أكثر من غيره بسبب نقص كمية العوامل المضادة.

وهناك أعراض أخرى مصاحبة لمرض زلال البول, مثل: زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، ونقص في كمية التبول.

وهناك عدة أنواع للزلال في البول:
ـ زلال البول المؤقت: وهو أكثر الأنواع شيوعًا، ويوجد بنسبة 4% إلى 7% عند الأشخاص، وهذا النوع يظهر عند الفحص الأول, ولكنه يختفي بعد ذلك، ومن أسبابه: ارتفاع درجة الحرارة بجميع مسبباتها, وبعض التمارين الرياضية, وهذا النوع من الزلال حميد, ولا يحتاج إلى فحوصات أخرى, أو العلاج, ولا يسبب التورم الذي تعاني منه الوالدة.

ـ زلال مستمر: إن هذا النوع من الزلال ينتج عن بعض أمراض الكلى, مثل: التهاب الكلى المزمن بتعدد أنواعه, كذلك ينتج عن تأثير كل من مرض السكر, ومرض ارتفاع ضغط الدم على الكلى.

وهذا النوع من الزلال يحتاج إلى فحوصات طبية أخرى, مثل:
فحص البول، أشعة تلفزيونية للكلى بالإضافة إلى فحوصات أخرى لمعرفة سبب الزلال.

وهذا النوع غالبًا يحتاج لأخذ عينة من الكلية لمعرفة السبب, وكيفية علاجه, وهذا ما تحتاجه الوالدة, أي أخذ عينة؛ لأنه إن لم يتم العلاج فقد يتطور الأمر, ويمكن علاج هذه الحالة بالأدوية, ونسبة الشفاء منها جيدة في الأمراض غير السكري، ويحتاج الشخص المصاب بهذا النوع إلى متابعة دورية للطبيب المختص.

والغذاء لوحده لا يكفي لعلاج مثل حالة الوالدة, لذا أرى أن تراجع طبيبًا مختصًا بأمراض الكلى, وبأسرع وقت.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر عبد الغنى محي

    بارك الله فيك ونفع الامة بعلمكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً