السؤال
السلام عليكم.
السيد الدكتور: محمد عبد العليم, تحية طيبة, وبعد:
أرجو من سيادتكم أن يتسع صدركم لحجم المعاناة التي أعانيها, فأنا أعيش في عذاب حقيقي، وهو أني أعالج من الوسواس القهري منذ سنة, وآخذ 40 فلوتين، و10 استيكان (اسيتالوبرام), وريسبردون 1مجم، -والحمد لله- تحسنت كثيرًا جدًّا، واختفت الوساوس الجنسية، والقلق، والاكتئاب، غير أني واقع في مشكلة الصراع النفسي، وهو أني ملتزم دينيًا، وأطلق لحيتي، ولكني دائمًا أتخيل نفسي وشكلي بلحية، وأنا أتعامل مع الناس بلحيتي، وهل شكلي سيء، أم حسن، أقاربي ماذا يقولون عني وأنا ملتح، هل يقولون أني أتدروش، ولكني أرى أنها سنة، والناس تحترم الملتحي، لكني أكره شكلي هكذا، وأفكر أن أحلقها، وبعد حلقها أقول لماذا حلقتها؟ أرد على نفسي؛ لأن شكلي هكذا أحلى، ومن الممكن أن ألتزم وأنا من غير لحية، وأتعامل مع الناس بشكل عادي، وأرد على نفسي، ولكن اللحية واجبة وتقربني من الله؛ لذا لن أحلقها, ثم بعد دقيقة أقرر أن أحلقها, ثم أقرر ألا أحلقها, كل ذلك حوار يدور بيني وبين نفسي، وأنا جالس، أو ماشٍ في الشارع؟ ودائمًا أتخيل نفسي كأني أراقبها، وأرى صورتي من الخارج -أي من خارج جسدي- أرجوك يا دكتور، أريد دواء يعالج هذا الصراع الرهيب الذي كاد أن يقتلني، ولا أنام، ولا آكل، ولا أذاكر بسببه، أرجوك -يا دكتور- صف لي دواء لعلاج هذا الأمر وماذا أفعل؟
سؤال أخير: ما هو بديل الفلوتين لعلاج الاكتئاب؟