السلام عليكم..

ابنتي تبلغ من العمر ثمان سنوات، أصيبت قبل شهرين بالتهاب في الحلق، أعقبه تضخم في اللوزتين، والزوائد الأنفية، بعد عرضها علي الطبيب قال: لابد لها من إزالة اللوز واللحميات، لكن لقلة الإمكانيات تأخرنا في إجراء العملية، بعدها حدث تضخم في الغدد الليمفاوية في الرقبة من الجانبين، وأسفل الفك، وفي الصدر، والبطن، وتحت الإبط الأيسر، بعد ذلك أجريت لها عملية استئصال اللوز، واللحميات، لكن بقيت الغدد متورمة.

بعد ذلك أعيدت للمستشفى، وهذا هو اليوم العاشر، وقد تراجعت تلك الأورام بشكل كبير، لكنها لم تعد إلى حالتها الطبيعية، مع العلم أنها كثيرة الإصابة بالإنفلونزا خصوصًا في فصل الشتاء؛ لأنها لا تتنفس من الأنف إطلاقًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

وجود مشكلة والتهابات باللوزتين والأنف سيتسبب في تضخم في الغدد الليمفاوية بمنطقة الرقبة فقط، ولن يمتد إلى مناطق أخرى؛ لذا فوجود تضخم عام في الغدد الليمفاوية في أكثر من موضع في الجسم يدخل تحت مجموعة كبيرة من الأمراض، منها ما له علاقة بعدوى، ومنها ما يرتبط بأورام؛ ولذا فإجراء فحوصات للطفل من كشف دقيق، وتقييم للحالة، مع عمل بعض الفحوصات المعملية، وصور الأشعة حسب ما تتطلبه الحالة حتى نصل إلى تشخيص واضح.

على الأقل الطفلة تحتاج لإجراء صورة دم كاملة مع عد أبيض نوعي، وفحص خلايا الدم البيضاء تحت الميكروسكوب (CBC with differential white blood count and peripheral blood smear).

الطفلة تحتاج لفحص إكلينيكي جيد من قبل متخصص في طب الأطفال؛ لتحديد إن كان هناك تضخم ذو حيثية في الغدد الليمفاوية من عدمه مع فحص الكبد، والطحال.

تلك هي الخطوات الأولى، وعلى ضوء النتائج يتم تحديد الخطوات التالية إن كان هناك احتياج لمزيد من الفحوصات أم لا.

الإصابات المتكررة في الأنف تنم عن وجود حساسية، وبالتالي تحتاج الطفلة للعلاج ببخاخ الأنف الواقي من الحساسية؛ وذلك لمنع أو تقليل الإصابة بزوائد الجيوب الأنفية، كما حدث، وبالتالي المزيد من المعاناة مع الأعراض الأنفية من انسداد، وأكلان، وإفرازات.

هذا والله الموفق.