السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب متزوج منذ عام, قبل الزواج كانت لي علاقات نسائية كثيرة, فكنت أتعرف على الفتيات وأوهمهن بالحب والكلام المعسول وببعض الهدايا, وأوعدهن بالزواج لأحصل على المتعة, وكانت تكون بيننا قبلات ومداعبات خارجية فقط دون إيلاج, إلى أن صادفت فتاة مال لها قلبي, وحاولت استدراجها ولكنها أبت وقالت لي إن كنت جادا تحدث مع أهلي, فاعتذرت لها بأنني لست مستعدا ماديا, فقالت عندما تكون مستعدا بيت أهلي مفتوح, ورفضت أن تقيم أي علاقة من أي نوع.
هي إنسانة متحجرة جدا بالرغم من أنها جامعية, ومع ذلك ليست متفتحة, المهم فشلت كل محاولاتي معها ولم أجد لها سبيلا غير الزواج, فتقدمت لها وتم القبول ثم الخطوبة, حتى في فترة الخطوبة كانت ترفض الخروج معي أو أن أنفرد بها, وكنت أفكر جديا أن أفسخ الخطبة بسبب تلك التصرفات, فأنا لست معتادا على هذا, ولكن حبي لها جعلني استمر, لا أنكر أني كنت سعيدا أحيانا بتلك التصرفات, فعجلت الزواج لأتفادى أي خلافات.
بعد الزواج عشنا فقط شهرين في قمة السعادة ثم بدأت الخلافات, فأصبحت عديمة الثقة بي, وكلما خرجت من البيت تريدني أن أصطحبها معي, ولو رأتني أقف مع أي فتاة أو امرأة تتشاجر معها ومعي, وتسبب لي كثيرا من المشاكل والاحراجات, فهي لا تريد أن تنسى علاقاتي السابقة ومحاولاتي معها قبل الزواج, فقلت لها لماذا وافقت بالزواج مني وأنت لا تثقين بي؟ فقالت كنت أحبك وخشيت أن أعترف بذلك فتطمع في.
وفي كل يوم مشاكل بسبب الماضي, ولأني أحبها ما زلت متمسكا بها وهي أيضا تحبني كثيرا, ولا تهدأ إلا إذا عدت من العمل, ولا أخرج من البيت وأقضي معها اليوم كاملا فتهدأ وتكون إنسانة مختلفة تماما, وأنا لا أطيق الجلوس في البيت, ولا أعلم ماذا أفعل, والطامة الكبرى أنها تمتنع عن معاشرتي بسبب الصلاة, تريدني أن أصلي الصلوات الخمس في المسجد, وأنا لا أستطيع فعل هذا في الوقت الحالي, وإن لم أفعل ذلك تمتنع عني, وهذا الأمر يزعجني كثيرا.
فعلت كل هذا لأحصل عليها وفي الأخير تمتنع عني, تحاورت معها في هذا الموضوع فقالت حرام شرعا أن أملكك نفسي وأنت لا تصلي, عرضت عليها الطلاق فرفضت رغم أني أصلي ولكن بصورة غير منتظمة, وتقضي اليوم واعظة, هذا حرام وهذا حلال, ولا تجد غيري حتى تعظه, فأنا محتار معها جدا, ولا أريد أن أتعامل معها بقسوة لأني أحبها, وهي حامل أيضا.
في أكثر من مرة أعيدها لبيت أهلها وأقضي السهرة مع أصدقائي وأعود إلي البيت فأجدها في انتظاري, تعود من تلقاء نفسها وتكذب على أهلها عندما يسألوها عن سبب الزيارة تقول لهم للاطمئنان عليكم, وتجلس عند أهلها قرابة الساعتين وتطلب من أخيها أن يعيدها, ولا تقول لهم الحقيقة.
الكذب حرام شرعا فكيف تحاسبني على الصلاة وهي تكذب, فأنا أستطيع أن أحضر إحدى صديقاتي إلى المنزل وأعاشرها أمام عينها إذا استمرت في هذا, أنا بصراحة أحن إلى الماضي أحيانا, ولا أريد مشاكل معها, خصوصا أن والدي يحبها كثيرا ويعدها مثل ابنته, ووالدي رجل شديد, ولا يتفهم ومتحجر أيضا, ويفرض علي قيودا بعد أن تزوجت لعلمه بعلاقاتي السابقة, وقد وعدته بعدم تكرار ذلك, ولكنه لا يثق بي هو الآخر, فهو يسأل زوجتي يوميا إن كنت أتأخر خارج المنزل أم لا.
تتعمد أن توقظني منذ الساعة 3.30 صباحا وتقول والدك ينتظرك لصلاة الفجر, وعندما أستيقظ لا أجده, أسألها فتقول ينتظرك في المسجد, أذهب إلى المسجد فأكتشف أن والدي لم يمر علي, تشتكي له مني كثيرا فيوبخني كثيرا بسببها, فأنا كنت أسعد حالا قبل الزواج, ولا أعلم كيف أتصرف معها لكي تتركني بحالي.