السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الدكتور العزيز محمد عبد العليم
أولا: أود أن أشكرك على مجهودك الطيب، وأنا أحبك في الله يا دكتوري الرائع.
ثانيا: أنا أعاني من رهاب اجتماعي بشكل خفيف إلى متوسط، حيث أنه يؤثر عليّ في كثير من النواحي مثلا الجامعة: لا أستطيع التحدث أمام أحد، وإن تحدثت تخرج مني كلمات مبعثرة، وغير متناسقة المعنى، وصوتي يرجف، وأحس أن الذي أود أن أوصله يضيع من رأسي، ويتشتت تفكيري.
في العمل: أنا غير متأقلم مع أصدقائي؛ لأنني لا أستطيع أن أتحدث بحرية، وبطلاقة معهم، وإذا حدثني أحد أتلعثم بالكلام، ولا أعرف ماذا أتكلم.
أنا -الحمد لله- شاب خلوق، ولدي من الصفات الحميدة الكثير، وكثيرا ما يمدحني الآخرون، وعندما يمدحني أحد يحمر وجهي، وأنظر إلى الأرض، وأحس أني لا أستطيع نطق كلمة واحدة، لذلك وبعد الاطلاع على الأدوية التي وصفتها للناس الذين يعانون من هذه الأعراض قررت أن أستعمل زولفت؛ لأنه المتوفر عندنا، وسعره معقول جدا، وفعلا اشتريت الدواء، وبدأت باستعماله، حيث بدأت بجرعة نصف حبة لمدة 10 أيام، ثم رفعتها إلى حبة، والآن لي أسبوعين على جرعة حبة كاملة.
أريد من شخصك الكريم أن أعرف كيف أستمر على الدواء؟ علما أني بدأت أهتم بالعلاجات السلوكية، حيث أجبر نفسي على الكلام أمام الناس، والتعبير عن رأيي حتى ولو لم ألقى قبولا، ولكني أصر على المواجهة، وأذهب إلى المسجد وأصلي جماعة، وانضممت إلى حلقة تعليم القرآن.
ملاحظة أخيرة دكتوري العزيز: الدواء قلل من شهوتي بدرجة كبيرة، وزادت عندي اضطرابات النوم، بحيث لا أستطيع النوم بسهولة، وأثناء النوم يكون النوم مضطربا، فهل هذه الأعراض تستمر بعد الانتهاء من تناول الدواء خصوصا موضوع الشهوة؛ لأنه موضوع حساس عندي، وهل ستعود مثل السابق أم لا؟
أعتذر إن كنت قد أطلت، ولكن يعلم الله أني أثق بك لدرجة كبيرة، وأحبك في الله يا دكتور محمد، وجزاك الله خيرا أنت، والقائمين على الموقع.