السلام عليكم.

لقد تم التواصل مع سيادتكم سابقاً بخصوص عملية الهريشسبرنج، وتم إعطائي بعض المعلومات، أرجو تقديم شرح عن المضاعفات الممكنة، ونسبة نجاح العملية بعد -مشيئة الله تعالى-، والمدة الزمنية المقدرة لخطوات العملية خلال مراحلها المختلفة، مع العلم أن عمر الطفل سنة وثلاثة أشهر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحتاج مرض الهريشسبرنج إلى التدخل الجراحي لإزالة الجزء المعيب من القولون، والذي لا يحتوي على المستقبلات العصبية المسؤولة عن الحركة الدودية، والتي تنقل الطعام داخل الجهاز الهضمي حتى يصل إلى فتحة الشرج.

العملية تجرى على مرحلة واحدة بالاستئصال، والتوصيل في الحالات التي بها جزء صغير معيب، لكن أغلب الحالات تحتاج إلى مرحلتين، فيتم استئصال الجزء المعيب من القولون، ثم توصيل الجزء المتبقي من القولون بفتحة في جلد البطن؛ ليتمكن الطفل من الإخراج عن طريقها لمدة، ثم بعد ذلك إعادة التوصيل مرة أخرى داخل البطن.

الكيس الذي يتم فيه الإخراج عن طريق فتحة في البطن يجب أن يتم التنظيف من حوله، واتباع التعليمات لتجنب الالتهابات على الجلد ما حول الفتحة المحولة للإخراج، فقط باتباع بعض الاحتياطات يمكن تجنب أية مشاكل -إن شاء الله-، والجراح سيعطيك التعليمات اللازمة لذلك.

طالما أن الجراحة بعيدة عن الأجزاء الخارجية لقناة الشرج، وهذا في أغلب الحالات، والتي بها العضلات المتحكمة في التبرز، فلا توجد أي مشكلة في التحكم في التبرز فيما بعد.

المدة الزمنية تختلف من طفل إلى آخر، ويحددها الجراح بعد إجراء العملية، وتعتمد على طول الجزء المستأصل، وبالتالي لا يمكن أن نحدد مدداً ثابتة؛ لأنها تختلف من حالة إلى أخرى.

طالما أن العملية يجريها متخصص في جراحة الأطفال -فإن شاء الله- نسبة نجاحها كبيرة، وإن كان هناك اختلاف من حالة لأخرى، وبالتالي بعد أن يتم إجراء المرحلة الأولى، والاستئصال سيحدد الجراح التفاصيل.

والله الموفق.