السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
د. محمد عبد العليم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أشكركم على هذا الموقع الجميل والمجهودات المبذولة، جزاكم الله خيرا.
أنا أعاني من مشاكل نفسية، وأرجو منك مساعدتي لأستعيد عافيتي النفسية -بإذن الله تعالى-.
منذ أشهر قليلة كنت أعاني مما يعرف بقلق المخاوف الوسواسي، بالإضافة إلى الضيق الشديد وسرعة نبضات القلب واكتئاب، أخدت دواء السيرترالين كدواء أساسي، وسلبرايد كدواء مدعم، ولله الحمد كانت تجربتي مع هذا الدواء ناجحة، تخلصت تماما من ضيق الصدر، والخوف والاكتئاب، وأنا الآن في الجزء الأخير من العلاج (الجزء الوقائي)، ولكني أعاني الآن من الوسواس القهري، وسأشرح لكم مشكلتي بالتفصيل:
عندما يكون الوسواس القهري شديدا تأتيني أفكار في رأسي أني إنسان مجنون، وغير عاقل، وأني لا أعلم بهذا الأمر، أو أني عندما أصل لسن الأربعين سأجن، أنا أعلم تماما أن الفكرة خاطئة، وأعلم أني -الحمد لله- في كل قوتي العقلية، ولكن هذه الفكرة تستحوذ وتلح علي فأحاربها وأحاول الهروب منها، ولكن بدون جدوى.
وأيضا فكرة أخرى أني مصاب بسحر، وأن أمي، وأختى هما من عملا السحر لي، أنا متأكد أن هذا شيء خاطئ، وغير صحيح، ولكن الفكرة تلح علي بكل قوة لدرجة أني أستسلم لها، وأطلب من أختي عدم القدوم إلى البيت، وإلا تلمس أغراضي الخاصة حتى أرتاح من هذا العذاب، ومن القلق الشديد، وأيضا عندما أقرأ القرآن تأتيني فكرة تقول أنه ستظهر علي أعراض السحر إن قرأت، ولكن لا أستسلم لها آخذ المصحف، وأقرأ رغما عن هذه الفكرة التي تقول الآن بعد هذه الآية ستظهر علامات السحر، أنظر هاهي ظهرت، مع العلم أنه لا توجد أي علامة، وما هو إلا وقت قصير حتى أتوقف عن القراءة، وأستسلم، ونفس الشيء بالنسبة للصلاة، فأبدأ بالصراخ، وتكسير أي شيء أجده في طريقي.
وشيء آخر أكون في المحاضرة يأتي وسواس يقول أني سأقوم، وأصرخ أمام الأستاذ والطلاب أعلم تماما أني لن أقوم بهكذا فعل، ولكن الفكرة لا تتركني، وشأني حتى أستسلم.
أما عندما يكون الوسواس متوسطا، أو بسيطا تأتيني الأفكار التالية:
لماذا خلقنا الله -عز وجل- وبهذه الأشكال، لماذا نأكل، لماذا نشرب، لماذا نتكلم؟
لا يفوت شيء إلا وأسأل عليه، فأحاول الإجابة عن كل سؤال يطرحه الوسواس حتى لا أسقط في شباكه ويستحوذ علي.
ولكن -يا دكتور- لا أريد أن أبقى حياتي كلها هكذا أريد أن أتعالج -بإذن الله-، فهذا أثر كثيرا على حياتي التي أصبحت جحيما، وغير تماما شخصيتي.
دكتور من فضلك ساعدني أريد علاجا دوائيا ناجحا كالأول سليما، وغير إدماني وغير مضر، وليس له أعراض جانبية، ومتوفر بالمغرب، وما هي الجرعة المطلوبة لأتخلص من هذا العذاب الشديد، أرجو أن ترد على استشارتي في أقرب وقت ممكن.
وشكرا.