السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شاكر كل القائمين بالموقع على الجهد الذي يتم بذله.
أنا شاب عمري 18 عاماً، منذ أن كان عمري 6 سنوات وأنا أرى المشاكل بين أبي وأمي حتى هذه اللحظة، تتطور في بعض الأحيان إلى أن يضربها، كرهت الحياة، وتمنيت لو أن أمي لم تنجبني؛ نظراً إلى أن مشاكلهما تؤثر على نفسيتي كثيراً، فالوضع أشبه بالحرب!
المشاكل تأتي في أغلب الأوقات عند الساعة 2 ليلاً، أكون نائماً، فأصحو خائفاً على سماع أصواتهما المرتفعة، تنتهي بخروج أمي باكية من الغرفة، مضروبة! بالإضافة إلى أن أبي يتحدث معي أحياناً بطريقة فيها سب ولعن وتشبيه بالحيوانات، وعلاوة على أنه يعطي أخي الأصغر بعض الأشياء، مثل جوال قيمته عالية، أما أنا فلا يشتري لي، وأيضاً أشترى لأخي الصغير في العيد مستلزماته، أما أنا فلم يشتر لي أي شيء!
كل الأشياء التي ذكرتها أثرت على نفسيتي كثيراً، وجعلتني أحب الجلوس وحدي في الغرفة في الظلام، أو مع أمي عندما تكون وحدها، وقد حاولت الجلوس معها عندما يكون أبي وإخوتي موجودين، إلا أنني لم أستطع إلا نصف ساعة؛ حيث أني لا أرتاح من الناحية النفسية.
عندما أجلس في الغرفة أبكي كثيراً؛ لدرجة أني تمنيت من الله الموت إذا كنت من الذين سيدخلون الجنة، مشاكل أبي مع أمي تسببت في نزول مستواي الدراسي، نظراً لذهابي إلى المدرسة وأنا متخوف هل أبي سيضرب أمي أم لا ؟ بالإضافة لمشاكلهما في أوقات كالاختبارات.
مشاكل أبي وأمي جعلت بالي دائماً منشغلاً، متى سيأتي اليوم الذي أتزوج فيه لكي أخرج من بيت أبي؟ متى سيأتي اليوم الذي أتزوج فيه لكي أحصل على الحنان؟ مشاكل أمي وأبي جعلتني أتعرف إلى فتاة عن طريق الإنترنت، ولكنني لم أستطع مواصلة الحديث معها نظراً لتأنيب الضمير مما فعلته؛ حيث إني عاهدت الله بألا أتحدث مع فتاة؛ حيث أردد دائماً في نفسي بأن الله سيعوضني بزوجة صالحة تحبني وأحبها.
أنا تعبت! وغير قادر على أن أتحمل الحياة أكثر من هذا، أريد حلاً يريحني من الناحية النفسية، وآسف على الإطالة، وسامحوني على الكلام غير المرتب، وشكراً.