تورمت أصابع قدمي اليسرى قبل ثلاثة عشر عاما، وبدأ الورم بأصابع قدمي، ثم بالكاحل، ثم صعد الورم للساق حتى استقر قبل الركبة بقليل، أجريت الفحوصات اللازمة، ثم ثبت بالصورة النووية أنه انسداد في الأوعية اللمفاوية، أوصى الطبيب لي بعلاج أحضرته من مصر باسم تجاري heterazan وتناولت الدواء وأعتقد أنه قد أوقف عمل الجرثومة.

والآن أعاني من ذلك التورم الذي ما زال ثابتاً منذ اثني عشر سنة؛ إذ أن الورم بدأ من بدايته وحتى استقراره أسفل الركبة كان بغضون سنة، ومنذ اثني عشر عاما ما زلت أعاني من ذلك الورم، خصوصا في النهار والعمل والوقوف والجلوس على الكرسي، هل لي من علاج كالدواء الذي أخذته أم ماذا؟

جزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذا الدواء يستخدم لعلاج بعض الطفيليلات، ولا بد وأن الطبيب في ذلك الوقت قد شك بأن ما كنت تعاني منه هو الإصابة بطفيلي الفيلاريا، وهي ديدان خاصة تصيب الأوعية الليمفاوية، فإن كان هذا ما أصابك في تلك الفترة فقد تناولت العلاج له، إلا أن الأوعية الليمفاوية قد تبقى مسدودة، إلا إن العلاج يقتل الديدان التي تكون داخل الأوعية الليمفاوية، وبالتالي تغلقها وعن العلاج تبقى مكانها.

وهناك احتمال آخر وهو أن ما أصابك كان هو انسداد الأوعية الليمفاوية الخلقي، والذي يمكن أن يظهر متأخراً في سن 30-35 سنة، وعلى كل حال فلا يوجد علاج للمشكلة، إلا أنه إن كنت متأكدا من الموضوع فيمكن أن تجري صورة شعاعية للطرف المتورم بالطنين المغناطيسي، فإن كان هناك ديدان ميتة، فإن هذه الديدان تتكلس وتصبح بشكل خطوط متكلسة.

أما إن كان الأمر خلقيا فيكون هناك تضيق في الأوعية الليمفاوية، والعلاج في مثل حالتك هو تدليك القدم، وعمل مساج لها يومياً، ورفعها لكي يساعد على مرور الليمف من القدم إلى الأعلى، ويجب عمله يومياً، ومن ناحية أخرى فهناك ضاغط خاص للأطراف السفلية Anti-Thrombotic Stocks وهي جرابات تستخدم للدوالي، إلا أنها تساعد على التقليل من ركوده الليمف إلى حد ما.

بارك الله فيك وشفاك.