السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد اطلاعي على بعض حالات الخوف والهلع والاكتئاب الحاد التي أشعر بها أنا أيضاً، وهذا منذ عام 2006م
وددت أن أشرح لكم حالتي, حدث لي هذا في الليل حيث كنت في فراشي أفكر في بعض الأمور، وبعدها أحسست بالقلق من عدم النوم، وبعد لحظات انتابني خوف شديد، حاولت الخروج من هذا الحال لكن لم أستطع.
بدأ الخوف ينقص شيئاً فشيئاً، وبدأت أشعر باكتئاب ضعيف, حتى تغلب علي النعاس, وفي الغد زاد علي الاكتئاب لمدة أسبوع! وفي نهاية الأسبوع جاءتني نوبة خوف وهلع شديدة لم أستطع التحكم فيها، ومن ذلك اليوم وأنا أشعر بالخوف، وأحياناً بالاكتئاب والقلق والتوتر, كانت تنتابني بعض الوساوس الخطيرة, فاختلط علي كل شيء ولم أعرف ما هذا الأمر الذي أنا عليه؟! فلجأت إلى الله، ولم أخبر أحداً بأمري, فبدأت بالصلاة والدعاء والتضرع إلى الله، فأعفيت لحيتي وقررت أن أستقيم, فبدأ هذا المرض يزول حتى عام 2007م
في صيف 2008 عاودني هذا الخوف ثم تحول إلى اكتئاب لازمني مدة شهر كامل، ثم زال هذا الاكتئاب والخوف كلياً، وكأن لم يحصل لي شيء.
بدأت بحضور حلقات الذكر وبحفظ القرآن, وأمارس الرياضة وهي لعب كرة القدم، ووجدت راحتي تماماً.
في شتاء 2010م في شهر فبراير عاد إلي ذلك الخوف, خاصة في الليل كان يتملكني خوف شديد جداً حتى أتعرق, أحياناً كنت أقاوم وأجاهد نفسي, عندما أكون في المسجد أو في الشارع مع أصدقائي ينقص هذا الخوف، لكن في الليل كان يزداد, فرجعت تلك الوساوس الهدامة, وما زاد الأمر تعقيداً هو أنني كسرت من رجلي في إحدى المباريات في الحي, فبقيت لمدة شهرين وأنا أعاني من تلك الوساوس والمخاوف، وبعض الاكتئابات, كنت أيضاً أخاف من أن أبوء بهذا الشيء .
الشيء الوحيد الذي كان يخوفني هو الجنون، كنت عندما أرى مجنوناً أخاف وأقول سأصبح مثله, وتأتيني وساوس من هذا الجانب، وعندما نزعت الجبس بدأ هذا المرض يذهب، لكن في بعض الأحيان تعاودني تلك المخاوف والوساوس, بقيت على هذا الحال إلى غاية شهر ديسمبر 2010 م.
من هذا الشهر بدأت أحس برعشة على مستوى الرقبة, كانت تقلقني كثيراً وتشعرني بالاكتئاب, فاستشرت صيدلياً صديقي فدلني على طبيب الأعصاب.
ذهبت إليه فشرحت له كل شيء بالتفصيل، فقام بفحصي على مستوى الرأس، أي E.E.G فطمأنني وقال ليست لك أي أعراض خطيرة، ووصف لي هذا الدواء (الانافرانيل 10م حبة في اليوم، وبروبرانولول 40م نصف حبة صباحاً ونصف مساءً ) بعدها تحسنت حالتي تماماً بعد انتهاء الدواء حيث نسيت أنني مريض.
بعد عام عاودني هذا الخوف والوساوس مع بعض حالات الاكتئاب إلى يومنا هذا, مع العلم أنني كنت أشرب (الانافرانيل) عندما أشعر بهذا الأمر مدة معينة 20يوماً، ثم أتوقف عنها.
بارك الله فيكم انصحوني مشكورين, لأنني بدأت أشعر بالملل من هذا المرض، لأنه أفسد علي كل شيء حتى حفظي للقرآن وقيامي الليل.