الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي تدلٍ في زاوية الفم من الجهة اليمنى.. هل من علاج سريع وفعال؟

السؤال

السلام عليكم..

لدي تدلٍ في زاوية الفم من الجهة اليمنى، وكذلك بالنسبة لجفن العين اليمنى، والحاجب الأيمن لا أستطيع تحريكه للأعلى، وكذلك عند الابتسامة تظهر هناك ميلان فيها بعكس الجهة السليمة اليسرى، وأيضا الحركة بطيئة بالجهة اليمنى بعكس اليسرى السليمة.

كثير قالوا لي: هذه عبارة عن شلل في العصب السابع للجهة اليمنى، فما هو العلاج الأسرع والفعال؟ وهل هناك حبوب لهذه المشكلة مثل المنشطات أو للأعصاب؟

أتمنى معاينة الحالة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل: basel حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ما تعاني منه هو كما قال لك الأطباء هو شلل العصب الوجهي السابع.

إن المسبب للشلل الوجهي المحيطي غير معروف بشكل مؤكد، وتوجد هنالك علاقة بين وجود فيروس الهربس البسيط من نوع 1 وإصابة المريض بالشلل الوجهي المحيطي، لكن الدور الذي يلعبه هذا الفيروس في نشوء المرض غير واضح.

أعراض شلل العصب الوجهي كما هي عندك بشكل ضعف في العضلات في نصف الوجه (اليمين أو اليسار)، يظهر هذا الضعف بشكل فجائي، ويشمل الضعف نصف الوجه المصاب: من الجبين وحتى حد الوجه السفلي، يصل الضعف إلى أوجه بعد مرور 48 ساعة من ظهوره لأول مرة.

قد ترافق ضعف عضلات الوجه أعراض أخرى، مثل: انخفاض أو فقدان حاسة الذوق في الثلثين الأماميين من نصف اللسان، احتداد السمع، وهي حالة تسمع فيها الأصوات بحدة أكثر من الوضع الطبيعي.

وقد تبدو العين في الجانب المصاب دامعة، إلا أنها تظل في الغالب جافة ومتأذية؛ لأنها تعاني من صعوبة تنفيذ الرمشات، أو الإغلاق التام للجفنين، كما أن سيلان اللعاب هو أحد الأعراض الشائعة، ويتعرض بعض المصابين إلى الإحساس بالتنميل في جانب الوجه المصاب، أو إلى الألم في الأذن.

أما العلاج فإنه يفضل علاج المريض بالكورتيزون خلال الثلاث أيام الأولى من حصول الشلل، ولمده خمسة أيام، تتحسن حالة الكثير من المصابين في غضون أسبوعين، ويعودون إلى ممارسة وظائفهم الاعتيادية خلال ثلاثة إلى ستة أشهر، وخلال هذه الفترة يحتاج المصاب إلى العناية بالعين المصابة لدرء جفافها.

وقد يعني ذلك وضع قطرات فيها كل ساعة عند اليقظة، أو دهونات عند النوم، كما قد يحتاج المصاب إلى ارتداء رقعة على العين المصابة خلال النوم، ويتعافى حوالي 80% من الذين يصابون بهذا المرض منه، خلال أسابيع قليلة حتى عدة أشهر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً