السؤال
السلام عليكم
زوجي لا يصلي، وقد حاولت معه محاولات كثيرة وبلا فائدة، وعندما أتكلم معه عن الصلاة يرد ويقول لي أنه يصلي، وأنا والله متأكدة أنه لم يصل.
السلام عليكم
زوجي لا يصلي، وقد حاولت معه محاولات كثيرة وبلا فائدة، وعندما أتكلم معه عن الصلاة يرد ويقول لي أنه يصلي، وأنا والله متأكدة أنه لم يصل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.
فإنا بداية نشكر لك هذا التواصل مع الموقع، ونشكر لك الحرص على هداية هذا الزوج، وندعوك إلى الاستمرار في نصحه، والاجتهاد في الدعاء له، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاته وصلاحه وبعودته إلى الله تبارك وتعالى.
وأرجو أن تحتسبي الأجر والثواب عند الله، فبشرى لك، فلأن يهدي الله على يديك رجلاً خير لك من حُمر النعم، فكيف إذا هذا الرجل هو الزوج الذي سيكون أبًا لعيالك وحارسًا لدراك، فاجتهدي عليه، وأكثري من التضرع إلى الله تبارك وتعالى، وقدمي بين يدي دعوته إلى الصلاة بالثناء على ما فيه من إيجابيات، ثم بالدعاء له، ثم بإبراز تلك الإيجابيات وتضخيمها ودعوته إلى أن يصلي ليس وحده، ولكن مع الناس في المساجد حيث يُنادى للصلاة.
كذلك ندعوك إلى المبالغة في إكرامه وبره وطاعته والإحسان إليه حتى يتعلق بك ويعرف فضل الدين وتأثير الدين عليه، وعند ذلك سيكون هذا الشيء دافع له من أجل أن يتمسك بصلاته وصلاحه وطاعته لله تبارك وتعالى.
ثالثًا: اجتهدي في أن تستري عليه، لا تفضحيه هنا وهناك بأنه لا يصلي وبأنه كذا، ولكن اجعلي الأمر بينك وبينه، واجتهدي في الدعاء له في كل الأحوال، وفي الليل وفي النهار، ونسأل الله أن يقر عينك - كما قلنا - باستجابته لأمر الله تبارك وتعالى.
ولا شك أن هذا الرجل إذا كان يقول هو يصلي فإن هذا مظهر إيجابي، لأنه يعلم أن ترك الصلاة شر، وأنك لا ترضي بتركه الصلاة، فكونه يقول (أنا أصلي) ويدعي أنه يصلي، هذا أفضل من الذي يقول (لا أصلي، وما لك شغل فيّ، وليس لك دعوة) ونحو ذلك من الكلام.
فادعاؤه أنه يصلي، هذا مظهر إيجابي، يُعد من الجانب الإيجابي، فصدقيه إذا تكلم بذلك، وحاولي أن تبيني له أن الله يرى، وأن الله تبارك وتعالى يعلم كل شيء، وأنك تريدين أن تشاهدي صلاته وصلاحه وصدقه مع الله تبارك وتعالى.
أيضًا عليك أن تتعرفي على أسباب نفوره من الصلاة، هل هذا أمر اعتقاده في بيته؟ هل في الأسرة هناك من لا يصلي أم هل عنده أصدقاء لا يشجعوه على الصلاة أم أنهم من غير المصلين -والعياذ بالله-؟ كذلك أيضًا ينبغي أن تحاولي إدخال العقلاء والفضلاء ولكن دون علمه، بأن يزوره قُبيل وقت الصلاة، ثم يخرجوا للصلاة من بيته، وتفعلي هذا مع إخوانك أو محارمك.
كذلك إذا استطعت أن توصلي رسالة إلى دعاة يُقدرهم، تجلبين أشرطتهم ومواعظهم من أجل أن يستمع إليها، المهم ينبغي أن تتخذي كافة الوسائل وتجتهدي في بذل الهداية له، وتيسير الهدى عليه، وبعد الدعاء واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، ونحن نشكر لك هذا الحرص على التواصل مع الموقع، وهذه الغيرة التي دفعتك للتواصل معنا، ونتمنى أن تأتينا تفاصيل عن إيجابياته وعن أحواله، وعن النتيجة بعد الكلام الذي أشرنا إليه، بعد هذه النقاط.
نسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد، وله الهداية والصلاح.