الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ألم أسفل البطن من جهة اليسار مع قلة التبول...أفيدوني

السؤال

السلام عليكم

لدي ألم منذ خمس سنوات يسار منطقة العانة، وعملت تصويرا، وقالوا لي سليم، وعملت تحاليل في أكثر من مستشفى، واستقر الأمر على محلول (يوري لاي)، ونمت في المستشفى أكثر من مرة، وكانت تأتيني آلام في ظهري نفس الجهة اليسرى، وقال الطبيب آلام عضلية، واليوم وأنا نائم جاءني ألم، وسارعت إلى الحمام، وحاولت أن أتبول، ولكن خرج قليلا جداً.

مع العلم أنه قبل هذه اللحظة بساعة ونصف استيقظت، وذهبت للحمام، وجاءتني نسبة تبول كبيرة.

أرجو إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قد تكون هذه الآلام بسبب وجود أملاح في البول، ومترسبة في الكلى مما يسبب ألما في الكلى، والحالب الأيسر.

كثرة الأملاح في الكلى قد يكون سببها هو زيادة تناول الأطعمة التي تحوي الأملاح، أو قلة شرب الماء، أو أن الكلية ترسب الأملاح لعيب فيها.

لذلك يجب مراعاة أنواع الطعام المتناولة، وزيادة كمية الماء المتناولة حتى يتم إخراج لترين من البول يومياً، أو حتى يصبح لون البول مثل الماء.

إن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم والفراولة, أما أملاح اليورات، فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية, ولذلك ينصح بالاعتدال، أو التقليل من هذه الأطعمة.

كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار (يورى سلفين أو يورولايت) لأملاح اليورات، وفوار (إبيماج) لأملاح الأوكسالات، وإذا زادت أملاح اليورات وحمض اليوريك في الدم، فيمكن تناول أقراص زيلوريك.

أما أملاح الفوسفات، فتترسب عادة في وجود التهابات في المسالك البولية، وبالتالي لا بد من علاج أي التهاب في المسالك البولية، بالإضافة إلى تناول فيتامين سي لجعل البول حمضيا.

أما بالنسبة لاضطرابات التبول، فقد تكون أيضا بسبب وجود أملاح في البول، أو احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.

حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج) والأماكن المحيطة بها بسبب امتلاء الخصية بالدم, كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين, ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة للتبول.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، أو الإمساك.

يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثماني ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ Saw Palmetto ، والـ Pygeum Africanum والـ Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق احمد عادل

    شكرا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً