السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا متزوجة منذ 6 سنوات ولم أنجب، أعاني من عدم انتظام الدورة، وقمت بجميع التحاليل المطلوبة وتبين أني أعاني من فشل المبايض المبكر، أخذت إبراً لتنشيط المبايض عدة مرات، كما قمت بالتلقيح الصناعي لكنه لم ينجح معي، أخبرتني الطبيبة أن أطفال الأنابيب لن ينجح معي، فعندما أقوم بتنشيط المبايض تخرج بويضة واحدة فقط، المهم يئس الأطباء من حالتي.
قمنا بزيارة بيت الله الحرام في رمضان طمعاً في رحمة أرحم الراحمين، أدعو الله في كل سجدة وكل صلاة، وأتحرى أوقات الإجابة، راجية من الله العلي القدير أن يفرج همي، وأن يرزقني طفلاً صالحاً تقر به عيني.
المشكلة الأكبر أن زوجي بدأ ينزعج من الموضوع، نقطن في فرنسا والتعدد هنا غير قانوني، وقد طلب مني أن نفترق، حدثته مراراً أن الأمر ليس بيدي، وأنه قدر الله وهو على كل شيء قدير، فقد رزق سيدنا زكريا بيحيى –عليهما السلام- وهو رجل عجوز وامرأته عاقر، وأنه يجب علينا أن نحسن الظن بالله فهو الذي قال في كتابه العزيز:{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}، وقال:{ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}، لكن لا حياة لمن تنادي، أحياناً يرد قائلاً: إن الله لن يرزقك .. الخ. زوجي ليس سيئاً، بل هو إنسان طيب وكريم، وأحترم مشاعره ورغبته في الذرية، لكن لكل أجل كتاب.
أنا الآن أعيش في هم لا يعلمه إلا الله، فأنا لا أعرف أحداً هنا سوى زوجي وأسرته، أسرتي في بلدي الأصلي، ولن أتحمل الوحدة والعيش وحيدة، إنني تائهة ودموعي دائمة السيلان، لم أخبر أهلي بعد بالأمر لأني لا أريد مضايقتهم، أحياناً أحس أني لا شيء. أرشدوني جزاكم الله خيراً، وجعله في ميزان حسناتكم.