السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله لا أدري إن كان سؤالي فتوى أم استشارة. أنا متزوجة حديثًا ولم يتم البناء بعد، وزوجي معدد فأنا الثانية، وهو من مدينة غير مدينتي فلقاءاتنا قليلة وغير منتظمة، كلما غضب مني لشيء مهما كان كبيراً أو صغيراً خاصمني، وقطع مكالمتنا التليفونية وهي الاتصال الوحيد بيننا بحكم زواجه وسكنه، وضحت له أكثر من مرة أن هذا يؤذيني، وأني لا أحتمل الهجر والخصام، وكوني لا زلت في بيت أهلي وهو متزوج فليس عندي شعور بالأمان، فلم يستجب لي وكأنه يعاقبني بأقصى ما يعلم أنه يؤلمني، على الرغم من حنانه وطيبته الشديدتين وحسن معشره، ووالله أحسبه على خير كثير ولا أزكيه على الله.
بحكم أني لا أتحمل الخصام، وتأسيًا بتعاليم النبي عليه الصلاة والسلام: "لا أكتحل بغمض حتى ترضى"، فأنا دائمًا من تبدأ بالتودد والصلح، وإرسال رسائل ومكالمات وهو لا يستجيب إلا بعد أيام، هذا يؤذيني، وكلما استشرت أحداً من النساء، يقلن :ابتعدي، اتركيه مرة وتعالي، أظهري له غضبك، أنت ترخصين نفسك، كوني عزيزة.
يا إخوة: أيهما أدين وأصح، أن أتودد لزوجي مهما صد عني حتى يرضى؟ أم أن أصد أحيانًا كي لا أرخص في نظره؟ والله الألم والحيرة تعصرني عصراً.
أفتوني في أمري بالله عليكم.