السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي متزوجةٌ منذ حوالي خمسة أشهر، وحتى الآن لا يوجد اتصالٌ جسدي بينها وبين زوجها، والخلافات بينهما تزداد مع مرور الأيام، مع العلم أنهما جامعيان، فهي معلمة، وزوجها طبيب.

حاولوا التوجه الى استشارة، ولكن حتى الآن بلا نتيجة، هنالك نوعٌ من النفور بينهما لم يكن موجوداً في فترة الخطوبة.

أريد أن أعرف رأي الشرع والدين في الموضوع، وإذا كان هنالك من حلٍ للموضوع، جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرحب بك في الموقع، ونشكر لك الاهتمام بموضوع أختك وزوجها، ونسأل الله أن يُصلح ما بينهم، ونؤكد لك أن الحالة سهلة، ولها علاج، ونريد أن نعرف الأسباب، ونعرف تفاصيل المشاعر، يعني: بماذا تشعر عندما يقترب منها الزوج؟ وبماذا يشعر هو؟ ما هي العوائق؟ وما هي الصعوبات التي تواجههم؟ فالأمر يحتاج لبعض التفاصيل، ولكن نؤكد لك أن مثل هذه الحالة موجودة، وعلاجها سهلٌ، وقد يكون السبب فيها عيناً أو سحراً، وقد تكون أسبابًا عادية، وخلافات أورثت هذا النفور الذي بينهما، وعلى كل حال لكل حالة من تلك الحالات أسبابها وعلاجها.

ولا أدري هل هناك عجزٌ من جانب الزوج؟ ولماذا يحصل هذا النفور؟ هل لأن المسألة تبدأ بخصام، أم أن كل واحد ينفر من الثاني؟ وهل هناك أسباب فعلية لهذا النفور، أم يا ترى كل واحد يقول لا أدري لماذا؟ فعند ذلك نحن نرجح جانب الرقية الشرعية، وجانب التعوذ بالله من الشيطان؛ لأن الأمر كما قال ابن مسعود –رضي الله عنه-: (إن الحب من الرحمن، والله تبارك وتعالى قال: {وجعل بينكم مودة ورحمة}، وإن البغض من الشيطان، يريد أن يُبغض لكم ما أحل الله لكم).

ونريد أن نسأل عن طبيعة العلاقة، وهل كانت هناك مشكلات في مراسيم الزواج؟ وهل هناك تدخلات من جانب الأهل؟ وما هي وجهة نظرها؟ وما هي وجهة نظر زوجها؟

نؤكد لك بدايةً أن الأمر له حل، بل له حلول، والأمر من السهولة بمكان، لكننا نحتاج إلى تفاصيل، فشجعوهم على التواصل معنا عبر هذا الموقع، وشجعوهم على أن يُخرجوا ما في نفوسهم، ويطلبوا حجب الاستشارة، عند ذلك لن يستطيع أن يراها أي إنسان إذا كانت الاستشارة محجوبة، وهذا حق لهم ولكل من يتواصل مع هذا الموقع، فهمنا أن نحفظ أسرار الناس، ونعينهم على تجاوز مثل هذه الأزمات، وشرف لنا أن نكون في خدمة أبنائنا وبناتنا، ومرة ثالثة ورابعة نؤكد لك أن الحل سهل بفضل الله وحوله وقوته، فشجعوهم على التواصل، وعلى تفصيل وشرح الحالة، وينبغي أن يصبروا على بعضهم، ويكتموا هذا الأمر فلا يُخرجوه إلى الناس، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.