السؤال
السلام عليكم
أنا شاب حديث التخرج أعمل في المحاماة، لا أجيد فعلا وحقيقة فن التعامل مع الناس (الآخرين) مما حدا بي إلى حب العزلة والاجتناب للمواقف الاجتماعية بصفة عامة، وأيضا تندر علاقتي مع من حولي من الجيران وسكان الحي الذي أقيم فيه حتي وصفت بالمتكبر ذي الأنفة.
أفتقد للثقة بالنفس بشكل كبير، ولكني أثق بالله أكثر من نفسي، رزقني الله عز وجل بالشكل والخلقة الوسيمة والمظهر الطيب، فدعمت بهما ثقتي المفقودة أمام الناس وخصوصا الجنس الناعم منهم، والذي أيضا لا أجيد بل أفتقد لرفق التعامل معهن.
اعتمدت على هذا الشكل الطيب خلال سنوات الجامعة، وبعد التخرج أراد الله لي أن يضعف شعر رأسي وأفتقد كثافته ومظهره الذي تعودت عليه، مما جعل الثقة بداخلي أكثر انحسارا وأكثر تلاشيا.
عزوفي عن التعامل مع الناس أفقدني شجاعة الكلام والحديث في وجودهم، أتهم نفسي دائما بعدم قدرتي على الكلام، وهذا سبب لي اضطرابا وظيفيا في المحاماة (مهنة التعامل والكلام مع الناس).
والدتي تقول لي دائما: الذي عليه أنت الآن وهم وخرافات وهواجس لا وجود لها، والذي جعلك تشعر بذلك حسد وإصابة الناس لك بالعين؛ حيث كنت أجمع بين الشكل والمظهر الطيبين؛ بالإضافة إلى السمت الإسلامي: اللحية، والالتزام أثناء دراستي الجامعية، مما جعل الكثير ينبهر وهكذا.
أجيد التفوق الدراسي وكنت الأول على دفعتي لعامين، أيضا أجيد القراءة واستخدام المفردات والألفاظ المعقدة، وأكتب بشكل جيد، وأستمع أيضا للمشايخ ولأهل العلوم الأخري؛ مما طبع لساني بحب الكلام المعقد، والذي أستخدم فيه مصطلحات وعبارات -بدون وعي- غامضة ومعقدة تجعل من حولي يسيئون فهمي.
لا تنس -جزاك الله- سابق قولي فيما يخص اتهام نفسي، وأصدق ذلك بفقداني لبعض القدرة على الكلام، وإحساسي وشعوري بالتلعثم والتعتعة، وعزوفي عن الاختلاط بالناس يؤدي إلى مزيد من فقدان القدرة على الحديث والحوار ومرونة اللسان عند الكلام، أصبح الأمر فيه من التعقيد.
الحمد لله، أدعو الله كثيرا وأتقرب إليه، جزاك الله خيرا قارئي، وأرجو الإهتمام بالرسالة، والسلام عليكم ورحمة الله.