الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تعاني من الالتهابات والإفرازات منذ زواجنا وهي الآن حامل، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ..

منذ زواجي قبل 5 أشهر وإلى الآن وزوجتي تعاني من الالتهابات -ولله الحمد-، زوجتي حامل منذ أربعة أشهر لكنها تشكو دائما من الالتهابات والإفرازات الخضراء، فما الحل في ذلك؟ وكيف لنا أن نتجنب هذه الالتهابات؟

علما بأنها قامت بعمل مسحة للإفرازات، وتبين أن جسمها لا يستجيب للأدوية والمضادات الحيوية.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

محاولة بعض السيدات نظافة مكان الفرج بالمطهرات والغسول المهبلي يؤدي إلى القضاء على البكتيريا النافعة المسؤولة عن نظافة الفرج نظافة ذاتية؛ حيث تقوم تلك البكتيريا بتغيير البيئة التي تنمو فيها البكتيريا الضارة إلى بيئة مختلفة، فتساعد على القضاء عليها، وموت هذه البكتيريا النافعة يؤدي إلى زيادة نشاط تلك البكتيريا الضارة، ويؤدي ذلك إلى حدوث التهابات فطرية وبكتيرية.

ولذلك الخطوة الأولى نحو النجاح في التخلص من تلك الالتهابات هي: الاكتفاء بنظافة المكان من الخارج بالماء، أو أثناء الاستحمام وقوفا، وعدم الاستحمام جلوسا في ماء البانيو لتجنب دخول الشامبو والمطهرات إلى الفرج.

مع الحرص على لبس الملابس القطنية الداخلية الواسعة، والحرص على غسل الأيدي قبل لمس المكان أثناء الوضوء، والتعود على نظافة المكان من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد وليس في الاتجاهين، والحرص أيضا على تناول الزبادي؛ لأن به خمائر تفيد الجسم كثيرا.

والإفرازات الخضراء تشير إلى وجود التهابات بكتيرية، ومن المؤكد بعد عمل المسحة وجود مضاد حيوي مناسب للقضاء على تلك البكتيريا، ولكن عودة الإصابة والعدوى هو الذي يطيل عمر الالتهاب وليس عدم استجابة الجسم للدواء.

ويفضل للزوج تناول نفس الأدوية التي تتناولها الزوجة؛ لأن العدوى تنتقل من الزوجة إلى الزوج والعكس من الزوج إلى الزوجة.

والعلاج يمكن تناول حبوب: Metronidazole 500 mg مرتين يوميا لمدة 7 أيام، ولم يثبت عنه التسبب في مشاكل للجنين خصوصا بعد انتهاء الشهور الثلاثة الأولى من الحمل؛ حيث إن الزوجة الآن في الشهر الرابع، والبديل الآخر هو: Clindamycin 300 mg مرتين يوميا لنفس المدة، وسوف تشفى إن شاء الله، ولا مانع من أخذك الحبوب بنفس الطريقة حتى نضمن بأمر الله الشفاء التام.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب simsima

    بالشفاء ان شاء الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً