السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا فتاة عمري 24 سنة.
تعرضت لمرض، اضطررت على أثره السفر للعلاج في منطقة أخرى في بلادي، وقد استقبلنا صديق أخي والذي يسكن تلك المنطقة.
قضى - الصديق - كل وقته معنا، من بداية مرحلة العلاج، من دخولي المستشفى إلى شفائي التام من المرض.
كان يصحبنا للمستشفى، ويبقى معنا ليطمئن علي، ثم يحضر الأدوية التي وصفها الطبيب، أصبح مسؤولاً عني في كل شيء حتى طعامي، مما أثار استغراب أخوتي.
شفيت من مرضي - والحمد لله - وعدنا لمنطقتنا، ولكن تقرر عودتي شهرياً للمراجعة، فكان في كل مرة - كعادته - يستقبلنا، ويحتفي بنا، ويقوم بجميع الأدوار فيما يخصني.
تصرفاته ومعاملته الطيبة أوجدت في داخلي نوعاً من المشاعر نحوه.
في إحدى المرات، كنا بالمستشفى في غرفة الانتظار، فجاء طبيبي المعالج، وسلم علي، فرددت عليه السلام، وانتبهت وكأن صديق أخي استاء من هذا التصرف، ومن بعدها تغيرت معاملته معي، فصار لا يطيق رؤيتي، رغم أنه لم يتخل عنا، ولم يتوقف عن استقبالنا في بيته شهرياً حتى أتممت علاجي وشفيت تماماً - ولله الحمد -.
بعد هذه الأحداث أصبحت أمه تتكلم مع أخوتي عن رغبتها في اختيار زوجة لولدها من عائلتنا، ولم تذكرني، ولم تحدد من المقصودة.
صليت الاستخارة، وأنا مرتاحة للأمر، ولكنني أجهل التصرف الصحيح في هذه المواقف.
سؤالي: ماذا أفعل وقد أعجبت به؟ وما رأي الشرع في هذه المسألة؟ وهل اقترفت ذنباً بتعلقي به؟