السلام عليكم..

عمري 28 سنة، عندي آلام في المفاصل والساقين عند المشي والوقوف لفترة طويلة، كذلك في مفاصل اليدين ويكون مصحوبا بارتفاع في حرارة القدم عند المشي، وأعاني من هذه المشكلة منذ ما يقارب 8 سنوات.

وقبل عدة أشهر شعرت بألم شديد أسفل الظهر، أصبحت بسببه لا أستطيع المشي أو الوقوف لفترة نصف ساعة، واﻷلم شبه مستمر، وأنا منذ شهرين مستمرة على المسكنات، كما أنني أجريت عدة فحوصات، وعملت أيضا أشعة إكس، وكان كل شيء سليما، فقال لي الدكتور: بأن الظهر فيه عيب خلقي، ولكني لم أستوعب المعلومة، كما أنني أعاني من ألم بالكتف، في الجهة اليمنى أسفل الرقبة، ويزيد هذا الألم مع الحركة، ويذهب حال الراحة.

كما أنني اكتشفت مؤخرا شيئا قاسيا وكأنه عظم في الرأس مثل الورم، وأشعر بسببه بتنميل، وقد حجزت موعدا بعد شهر، ولكن نفسيتي متعبة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هناك أسباب كثيرة لآلام المفاصل، وعلى ما يبدو من رسالتك، فأنت لم تذكري بأن الطبيب قد أشار إلى أنه يمكن أن يكون سبب الأعراض هو التهاب المفاصل، لأنه أحد أسباب هذه الآلام، إلا أن الآلام في مثل هذه الحالة تكون في الصباح، وتترافق مع تورم في المفاصل.

ومن ناحية أخرى: فإن نقص فيتامين د يسبب آلاما في العظام والمفاصل والساقين، وآلام في الظهر، ولذا فيجب أن يتم إجراء تحليل للفيتامين د، والبدء بتناول الفيتامين د 1000 وحدة يوميا، ولفترة طويلة بالإضافة إلى تناول مشتقات الحليب بشكل يومي.

وآلام الرقبة واضح بأنها بسبب شد عضلي، فهذه الآلام تزيد مع الحركة، وفي وضعية معينة، وتخف مع الراحة، ووضع الكمادات الساخنة والمسكنات.

أما العيب الخلقي في الظهر، فهو عادة ما يكون عبارة عن عدم التحام جزء من الفقرة ببقية الفقرات، وهو عادة لا يسبب مشاكل تذكر، إلا إذا حصل ما يسمى بالانزياح، أي أن تنزاح الفقرة العليا فوق الفقرة السفلى عند مكان حصول التشوه الخلقي، وكثير من النساء يعيشون كل العمر مع هذا التشوه، أو العيب الخلقي دون مشاكل، ولا أرى بأن هناك داع للتخوف والقلق، وأن الأمور – إن شاء الله – ستتحسن، وتختفي الآلام.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.