السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، ومرضعة، أشعر بتعب وتشويش في التركيز إذا مارست الرياضة أو قمت بالأعمال المنزلية، وأنا في مرحلة شفاء من أمراض سابقة، لكنني لم أعد لطبيعتي بشكل كامل، وقد قمت بعمل تحليل الدم والهرمونات والغدة وكانت كلها سليمة -ولله الحمد-.

سؤالي: ما هي أفضل الفيتامينات المتعددة التي يمكن استخدامها فترة الرضاعة؟

وجزاكم الله الفردوس.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على كلماتك اللطيفة، والتي تنم عن ذوقك وطيب خلقك، وأسأل الله -عز وجل- أن يوفقنا جميعا إلى ما يحب ويرضى دائماً.

كنت أود لو أرسلت نتائج التحاليل، وخاصة تحليل الغدة الدرقية، لأطلع عليها؛ لأن التوصيات الحديثة تقول بأنه يجب خفض الحد الأعلى للقيمة التي كانت تعتبر طبيعية، فالرقم الطبيعي السابق كان لغاية (5 ,5)، أما الآن فالتوصيات الحديثة أصبحت تعتمد رقم (2,5) هو الحد الأعلى الطبيعي لهرمون (TSH) وأي رقم فوق هذا الحد فإنه يدل على وجود قصور في الغدة، خاصة إن وجدت أعراض لقصور الغدة عند السيدة.

وكذلك بالنسبة لتحليل صورة الدم (CBC) فقد يكون الهيموغلوبين طبيعيا، لكن مخزون الحديد في الجسم ناقص؛ لأنه استهلك كله خلال الحمل والولادة، وبالتالي فإن الجسم بحالة معاوضة الآن، ويحتاج إلى تعويض هذا المخزون ثانية.

وبالطبع إن التحسن بعد الولادة سيحدث بالتدريج، وليس فجاة، فأنت مازلت ترضعين، والإرضاع يستهلك من جسم الأم ما يستهلكه الحمل تماماً، أي يجب عليك زيادة تغذيتك بمقدار (600) وحدة حرارية يومياً، والاستمرار في تناول الفيتامينات، وأحسنها حبوب (سنتروم CENTRUM) وعليك بالنوم ما لا يقل عن 8 ساعات يومياً، وكذلك بالاستمرار في ممارسة الرياضة يومياً، فالنوم والرياضة هما من الأمور التي تعمل على ترميم خلايا الجسم، ولا تقل أهميتها عن التغذية الجيدة، وتناول الفيتامينات.

إن كانت كل التحاليل طبيعية، فبعد إيقاف الرضاعة، سيستعيد جسمك حيويته وطاقته، ولكن بالتدريج.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.