السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا ممتن كثيراً لهذا الموقع الرائع الذي كان يخفف من حالتي النفسية، فشكراً لكم.
أنا شاب أبلغ من العمر 20 عاماً، بدأت حالتي قبل عامين ونصف تقريباً، بدأت الحالة بوسواس الخوف من المرض، كنت أذهب كثيراً للمستشفى وأجري جميع الفحوصات، ويقول الطبيب: أنت سليم لا تعاني من أمراض، وكنت أقول هذا المستشفى خاطئ، وأذهب لمستشفى آخر، وعلى هذه الحالة! حتى تطور الحال وبدأت حالتي مع وسواس الموت التي أنهت جميع طموحاتي، بدأت هذه الحالة قبل سنتين تقريباً، وهي مستمرة حتى الآن.
في البداية كانت الأعراض متعبة جداً من قلة النوم خوفاً من الموت، الخفقان، وكذلك البرودة بالأطراف، وقلة الشهية، حتى أني جلست يومين بدون أكل، وإذا أكلت آكل خبزة صغيرة، ومن ثم أذهب أستفرغها -أكرمكم الله- حتى أن والدي لاحظ علي ذلك، وقال لي: ما بك؟ وفضفضت له، وجلس يكلمني فترة حتى خفت الحالة، وعندما أسمع أي خبر وفاة ترجع لي الحالة بشدة، سواء أعرف المتوفى أم لا، وخصوصاً بتويتر، وتركت تويتر وارتحت، لا أسافر وحدي أبداً، ولا حتى مع أصدقائي خوفاً من وقوع حادث!
جاءت فترة لا أشتري حاجياتي من ملابس وأغراض أخرى، خوفاً من أن أموت وأتركها، تزداد الحالة عند الاختبارات النهائية في الجامعة، حتى أني في أحد الأترام حذفته بسبب الوسواس، ولم أخبر أحدا أني حذفته، وأفكر أن أحول دراستي عن بُعد!
كذلك كثرة الأحلام وربطها بالموت، أنا رأيت شيئا وسأموت بعد أشهر! وإذا اتصل بي شخص لم يتصل منذ فترة طويلة أربطها بالموت، أقول: أكيد أنه يريد يسلم علي قبل أن أموت! حتى أن هذا الوسواس الخبيث أثر علي في أعمال الخير، كنت أقول في نفسي: الله يريد أن أتصدق قبل أن أموت وأترك الصدقة لهذا السبب!
هذا الوسواس أثر على علاقتي مع والديّ وإخواني، مع والديّ أقول سأصير بارا بهم، حتى إذا مت سيحزنون علي جداً، فكنت أحاول ألا أستجيب لأي شيء يطلبونه! ومع إخواني صرت عصبيا جداً.
ما الحل؟ هل أراجع طبيبا نفسيا؟ أم أحاول أن أصارح شخصا كان يعاني من نفس الحالة؟ أريد منكم نصائح لحالتي، جزاكم الله خير الجزاء على هذه الجهود، وعذراً على الإطالة.