السؤال
السلام عليكم.
بداية: أشكركم جزيل الشكر على هذا التميز الرائد، فكم أنتم مبدعون، زادكم الله من فضله، ولا حرمكم صدق دعواتنا.
منذ 25 يوما تعبت فجأة وأنا في الشغل، وزادت ضربات قلبي، وأحسست بضيق في التنفس، وضيق في الحنجرة، وقبلها بليلة استيقظت علي خوف وسط نومي، لا أذكر لماذا، وعندما حدث هذا الخفقان عرضت نفسي على دكتور، وقال لي إنه شيء انفعالي وليس بي شيء، ومنذ هذا اليوم وأنا في بكاء شديد وخائفة من الموت، وخائفة من البعد عن أهلي عند موتي، وأصبت بانسداد في الشهية، وتأتيني خيالات بأني سأموت الآن، وعندي إحساس دائم بالخنقة، وأن هناك شيئا يخنقني أو عالقا في حنجرتي وصدري يحترق.
أستغرق التفكير فيما مضى من أحداث موت سابقة، وأفكر أني قد أفارق الحياة في أي وقت، وربطت كل هذا بمقولة أن المحتضر يشعر بوقت وفاتة قبلها بـ 40 يوما، تعبت من هذا الشعور! وأكثر ما يؤلمني الآن هاجس يقول: إنك ستموتين، كل مرة أسمعه في ذلك المكان، فإذا ذهبت للمدرسة يقول: (ستسقطين وتموتين)، وإذا نمت يقول ذلك في الليل.
أنا الآن أعاني من الأعراض الآتية: حرقان بالصدر في فترات، وألم بالكتف اليمنى خفيف، وأشعر بوجود شيء في حلقي لا أعلم ما هو، وسرعة نبضات القلب تأتي كل فترة ليست مستمرة، وبرودة بالأطراف، أخاف كثيرا من الموت، وأعاني من القولون العصبي، وكثير من الناس يقولون هذا قولون، ولكن أنا أقول ليس معقولا أن تكون هذه أعراض قولون، بل هي أعراض بداية الموت، فقدت بعض وزني رغم أنني آكل جيدا -ولله الحمد- لكني أفكر كثيرا.
أنا إنسانة كنت أفعل ذنوبا كثيرة، لكني كنت ألجأ إلى الله في كل مرة أن تبتعد هذه الذنوب عني، وفي هذا اليوم الذي حدثت حضرتك عليه كنت سوف أقوم بذنب، لكن ما حدث لي أفاقني أن أبتعد عن هذا الذنب، ولم أعد لهذه الذنوب من وقتها أبدا، وتقربت أكثر من الله بالصلاة، والتصدق، والأذكار، والدعاء، وقراءة القرآن الكريم.
صفاتي: إنسانة محبوبة في العمل كثيرا، أحظى بكثير من الاحترام عند أهلي -ولله الحمد- لكني كتومة، ومليئة بالهموم والأحزان، مرَّت الكثير من الأمور الصعبة بحياتي -ولله الحمد على كل حال- وأكتمها.
أرجوكم أفيدوني، وشكرا لكم.