السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أتمنى أن تقبلوا مني هذه الاقتراح، حيث سأروي قصتي في البحث عن الحقيقة، ثم أخبركم بما أريد.
أنا فتاة في 17 من عمري، ولدت مسلمة، وعندما أردت أن أسير في طريقي إلى الله، ووجدت أن رب الأكوان قد أنار لي الطريق -والحمد لله-، ولكن هناك ما يحتاجه أي شاب يريد السير في هذا الطريق، فنحن لدينا الكثير من الأسئلة حتى نستطيع الربط بين حضارتنا وديننا وبين العالم.
ولكن شباب اليوم بحاجة لمن يوضح لهم ما قد يمرون به في هذا الطريق، وأنه سيرى ثقافات أخرى تنشر أفكارها أيضا، فحتى يتمكن من مواجهة هذه التحديات لا بد أن يحصن نفسه بنور العقيدة، وبحاجة لمن يثبت له عقيدته.
شباب اليوم يريدون تفسيرا عقليا لما يجري حولهم، من يكون؟ وماذا نفعل هنا؟ وهل يرتبط القرآن بالعلم؟ فهناك الكثير من يستترون وراء كذبهم بحجة العلم لينفوا وجود الله مثلا، أو نشر أفكار فاسدة لشباب لم يعرف الحقيقة من أمته، هذا هو واجب كل داعية يحمل الرسالة.
شباب اليوم يدخل عالما من الثقافات خلال ثوان، وإن لم يحصن نفسه بالفهم الصحيح لدينه الذي شجع العلم، وشجع التفكير، وبين أكاذيب البعض التي تفسد على الإنسان عقيدته، شباب اليوم لا يبتعد عن الدين كرها، ولكنه لم يجد من يجيبه عن أسئلته، فهم بحاجة لمن يوضح لهم، شباب اليوم يريد من يخاطب عقله، يريد من يوضح له جمال دينه، دين الأخلاق والتفكر والعلم وأفضل الشرائع.
اقتراحي أن نبدأ بتحريك عقول الشباب بفتح المجال لأسئلتهم حول العالم وباقي الثقافات ومعالم الطريق لله، وما قد يواجهونه من حملات الافتراء على دينهم، أرجوكم خاطبوا عقولهم فقد تعبوا.