السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 22 عاما، أعاني من الارتباك الشديد والملحوظ أمام الضيوف، لا أستطيع صب القهوة للضيوف بسبب الرجفة، وأكون وقتها مضطربا وخائفا وقلقا بشدة، حتى أني أصبحت منعزلا لا أدخل على الضيوف إلا إذا وثقت من وجود شخص يصب القهوة بدلاً مني، وأشعر بالقلق منذ أن يأتيني خبر قدوم الضيوف، أستطيع مقابلتهم فقط في حالة وجود من يصب القهوة عني.
وأيضا لا أستطيع زيارة الأقارب أو الجيران وحدي؛ لأني أجد حرجا وخجلا شديدا يظهر علي، ولأني قبل الزيارة أشعر بخوف، وأقوم باختلاق الأعذار حتى لا أذهب، وعندما أزورهم وحدي أبدو خائفا وقلقا، لا أستطيع تبادل الحديث الودي، ولا أشعر بالارتياح حتى أخرج، أستطيع زيارتهم في حالة إذا آتي معي من يكبرني سنا ويتحدث معهم بدلي.
بالنسبة لهذا الأمر لا يحدث إلا مع الأقارب الذي يكون تعاملنا معهم بشكل رسمي، أما المقربون فلا أجد حرجا في ذلك، وأشعر بأن الأمر في الفترة الأخيرة بدأ يطول المقربين، الأمر أتعبني كثيرا وأريد أن أضع له حدا بمساعدة الله ثم مساعدتكم.
فأرجوكم أوجدوا لي الحل الكامل، وأني لا أعاني من الأمراض وأن الرجفة ليست وراثية.
إضافة إلى ذلك أجد نفسي بطيئا جدا في تكوين الصدقات، فمن دخولي الجامعة إلى الآن وأنا على وشك التخرج لم أكوّن إلا عددا قليلا من الصدقات، ولكنها صدقات قوية جدا وليست عابرة، هم من بادروا لمصادقتي وليس أنا.
أتمنى أن أجد حلاً دون زيارة العيادة النفسية، وجزاكم الله خير الجزاء على مساعدة الناس بدون مقابل في زمن أصبحت المادة أساسا في كل شيء.