الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نزول قطرات من البول، ما العلاج لذلك؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على ما تبذلونه من جهود، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

كنت أعاني من الحرقان في البول والمني المتقطع، بالإضافة لسرعة نسبية في القذف، أجلكم الله، وقمت بإجراء جميع الفحوصات اللازمة من أشعة وكشف على البروستاتا وسونار حتى قمت بعمل أشعة لكشف هل هناك وجود انسدادات في مجرى البول لا يحضرني اسم اﻷشعة، وكلها ولله الحمد سليمة.

من خلال بحثي في موقعكم وثقتي الكبيرة فيما تطرحونه من إرشادات ونصائح استعملت (البلميط المنشاري من gnc) لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، ولم يتحسن -ولله الحمد- شيء، وبدا واضحا تقطر البول بعد الوضوء بصورة مزعجة جدا.

آمل منكم تقديم النصح كما عهدناكم والخطوات التي يجب القيام بها للقضاء أو التقليل من ما أعاني منه، والحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الأسباب الشائعة في حالات تقطر البول بعد الانتهاء من التبول، وخاصة عند الشباب هو احتقان الأجهزة التناسلية، وخاصة البروستاتا الذي ينتج عن التعرض للاستثارة الجنسية بين كل وقت وآخر، وعند أولئك المدمنين على ممارسة العادة السرية، كما أن التأخر عن تفريغ المثانة عند الإحساس بالتبول أو حتى الإمساك أو التعرض لتقلبات الجو، وخاصة في الشتاء، كل ذلك قد يؤدي إلى الاحتقان، وبالتالي يؤدي إلى نزول القطرات بعد التبول، حيث إن هذه العوامل تؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، ومجرى البول، وهذا يعطي شعورا بعدم الإفراغ الكامل للمثانة، ومن ثم يمكن أن تنزل هذه القطرات أثناء الحركة أو الكحة أو العطس، أيضا هذه العوامل قد تؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي، وسرعة القذف.

نحمد الله تعالى أن كل تحاليلك لم تظهر أي التهاب أو أي سبب آخر، وهذا فضل من الله ونعمة، ولكن لابد من العلم أن احتقان الأجهزة التناسلية، وخاصة البروستاتا لا تظهر في التحاليل، وإنما هي أعراض يحس بها المريض من جراء الأسباب آنفة الذكر.

كل ما عليك فعله هو الابتعاد بقدر المستطاع عن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، وخاصة الأسباب المذكورة سلفا مع الابتعاد عن ما يثير الغريزة، وعدم تأخير إفراغ المثانة عند الشعور بحاجتك إلى التبول، والانتظار بعض الوقت أثناء التبول حتى تعطي الوقت الكافي لخروج جميع البول العالق في مجرى البول، وتجنب تناول الأكلات الحراقة التي تحتوي على بهارات مع شرب كميات من الماء لغسل وتنظيف المجاري البولية باستمرار.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً