السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آمل إجابتي على تساؤلي، أنا فتاة عمري 25 عاما، ملتزمة -ولله الحمد- بعد الكثير من مجاهدة النفس، والتوبة من الكثير من الذنوب من فضل الله علي، أخطب كثيراَ ولكني أرفض بحجة أن الذين يتقدمون لي غير طلاب علم أو دعاة، وأنا -ولله الحمد- أحفظ في كتاب الله ومبتدئة في طلب العلم، واشتراطي أن يكون المتقدم طالب علم أو داعية، لأنه تكون له همة مستمرة -بإذن الله- للتقدم وعدم الركود على وضع واحد، والتقرب من الله يوما بعد يوم، وهذا همي الكبير والذي أسعى له يوما بعد يوم.
وأنا وإن كنت ملتزمة في لبسي وعبايتي وعدم سماع موسيقى وأفلام، إلا أني ضعيفة في مواجهة الآخرين غير الملتزمين، وإذا جلست مع ناس غير ملتزمين أتعب كثيرا وأضطر للمجاملة لبعض معاصيهم أو عدم الإنكار، لكني -ولله الحمد- أنكر بقلبي وهذا ضعف مني، وإذا انفردت بنفسي أبكي وأشعر أني مقصرة وأندم على مجاملتي، رغما عني أنا أتعبني هذا الإحساس كثيرا، لذلك أخاف الارتباط بشخص ملتزم فقط دون أن يكون له همة أو طلب علم، ولأنه لن يكون محفزا لي، فأنا أحتاج من يساعدني بحول الله وقوته للثبات، والتقدم والتقرب من الله.
أنا أخاف جدا من قبول أي شخص وأبكي كثيرا، وأشعر أني أحيانا مخطئة، لكن والله أنا صدقا ضعيفة في المواجهة وأحيانا تضعف همتي شيئا قليلا، لكن -بفضل الله- لأن أهلي وبيئتي ملتزمة فتتجدد همتي، وأجد من يحفزني من إخواني وأخواتي. مع العلم أني أحتار أحيانا في الرفض وأقول يجب علي الزواج، لأني وأستغفر الله أحيانا أمارس العادة السرية، وأتوب وأتعصر ألما مما فعلت، وأبكي حتى أثناءها أبكي لعصياني، والله يتوب علينا.
سؤال آخر: منذ التزامي وقربي من الله أشعر بإحساس غريب، وهو أني مهما ضحكت وجلست مع أهلي أو صديقاتي في كلام مباح وضحك أو متعة ولعب، لا أشعر بمتعة ولا أشعر بأني أضحك من قلبي، أحس بفراغ وهذا الشعور أحيانا يؤلمني، لكنه يفرحني لأنه يجعلني أشعر أن الدنيا بما فيها لا تملأ قلبي، وبالعكس هذا الشعور أتقرب به إلى الله وأتوسل به أنه رغبتي في الجنة، ارزقنيها يا الله لأني لم أعد أستلذ بشيء في هذه الدنيا، ومع هذا الشعور أحب أن ألجأ إلى الله وأخبره بشعوري هذا، فهل هذا الشعور هو شعور إيماني؟
وشكرا.