السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.
أنا شاب من أسرة متوسطة الدخل، لي قريبة -وليست بتلك القرابة جدا،- وهم من ميسوري الحال، رزقهم الله من فضله وسائر المسلمين، ومنذ وأنا صغير أعلم أنني لن أستطيع أن أتزوجها، للبعد الفكري والمادي بيننا، وكذلك المستوى التعليمي، ولم أكن أحبها لتلك الدرجة، ولا متعلقا بها، بل أرسم مستقبلي مع غيرها، وفعلا خطبت تلك الفتاة من شخص قريب، أسأل الله لهم التوفيق.
مشكلتي أني صدمت من ذلك الخبر، وعشت أياما قاسية، والخبر كان بمثابة الصدمة الكبرى لي، مع أنني كنت أتوقعه في أي لحظة، وفقدت شهية الأكل، ونومي أصبح سويعات يسيرة، ولا أبالغ أنني بعد مرور أيام تبولت دماً، من شدة الهم والحسرة! ولو أن شخصا قال لي: سوف تصبح على هذا الحال ما صدقته، لأنني لم أكن ذلك الشاب الذي يعشق ويتعلق، أصبحت تأتيني أفكار كثيرة، ووساوس أقول: كيف لو سكنت تلك الفتاة بجوارنا، وشاهدت أطفالها؟ إذا الله كتب لها أبناء، وخاصة أن منزل خطيبها لا يبعد عنا بكثير، وهي من منطقة بعيدة.
أنا -والحمد لله،- أخاف الله، ولا أريد أن أكون حاسدا لأحد، بل أدعو الله لهم بالخير، أريد أن أتخلص من هذا الشعور، قد مر على هذا الخبر شهور، وأنا لم أتغير، بماذا تنصحونني، وتوجهونني؟ أحببت موقعكم هذا، وأنا دائما متابع لكم.
جزاكم ربي خيرا.