السلام عليكم.

في البداية أشكركم على الموقع الرائع، أما بعد:

العمر: 18 سنة، أنا منذ سنتين كنت مدمنًا على طقطقة مفصل إبهام قدمي اليمنى، ثم بعد أشهر كل مشط قدمي اليمنى انتفخت، خاصة مفصل الإبهام وأخمص القدم، لكن لا يوجد أي ألم ما عدا الطقطقة عند المشي، وهذا الانتفاخ يعيق مشيي، وعندما أقارن القدم اليمنى باليسرى أجد مشط القدم اليمنى عريضة ومنتفخة، وأستطيع أن أرجع الإبهام إلى الوراء كثيرًا، وقوس القدم اليمنى هبط قليلاً عن قوس القدم اليسرى.

علما أني ألعب كرة القدم لساعات، ولا أحس بأي ألم مع أني عرضت سؤالي على طبيب في النت فقال لي: عندك التهاب في مشط القدم مع أنه لا توجد أعراض التهاب.

ساعدوني أرجوكم، فأنا مقبل على البكالوريا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ dada adel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أنت قلت أنك عرضت حالتك على طبيب في النت، فقال لك التهاب في مشط القدم، ففي مثل حالتك هذا الطبيب قدر الأمور تقديريًا، وحسب ما شرحت له من أعراض، إلا أن الفحص الطبي يفيد الطبيب كثيرًا في معرفة السبب، فإن لم يكن هناك أعراض التهاب كالاحمرار، والآلام، وكان هذا الانتفاخ تدريجيًا كما ذكرت أنه قد ظهر بعد عدة أشهر من بداية طقطقة الأصبع الكبير للقدم اليمنى، وكان هذا منذ سنتين، أي أن المشكلة عندك منذ أكثر من سنة، وهي لا تؤلمك، والقدم اليمنى أكبر من اليسرى فهي مفلطحة وعريضة، وهذه الأعراض وحسب وصفك فهي تنطبق على ما يسمى بالوذمة، أو التورم الليمفاوي lymphedema، وهي تكون بحيث يبدأ التورم في الأصابع أولاً، ثم تدريجيًا يرتفع التورم إلى القدم، ولا يكون هناك ألم.

وفي البداية عندما تضغط على التورم بالأصبع؛ فإنه ينزل الأصبع مكان الوذمة، ثم بعد ذلك ومع مرور الوقت، فإن الأصبع لا ينزل مكان الوذمة.

ولا أدري لماذا تأخرت كل هذه الفترة، ولم تراجع أي طبيب كل هذه الفترة للتشخيص، وعادة ما يقوم الطبيب بإجراء صورة بالطنين المغناطيسي للقدم، ويتم وضع التشخيص.

أما العلاج فيكون بما يسمى بالتصريف الليمفاوي اليدوية والأربطة الضاغطة، وهذا يتم بعد التشخيص الصحيح؛ لذا فكما ترى فإن التشخيص الصحيح يعتمد على الفحص الطبي، وإجراء الصورة بالطنين المغناطيسي، ثم وضع خطة للعلاج.

لذا يفضل ألا تترك الموضوع، وخاصة أنك تعاني منه منذ أكثر من سنة حسب وصفك، وتراجع طبيبًا مختصًا بالأمراض الباطنية، أو طبيبا مختص بالأوعية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.