السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكر الأستاذ الدكتور/ محمد عبد العليم، على ما يقدمه من إجابات.
أنا شاب، بعمر 19 عامًا، في البداية كنت أعاني من بعض المخاوف والتوهم المرضي، وعندما أسمع عن مرض معين وكأنه أصابني. ذهبت إلى طبيب نفسي، ووصفت له حالتي بدقة، وأخبرني بأنني أعاني من الوسواس والاكتئاب، لأني كنت قد سئمت الحياة، حتى إن شهية الطعام ذهبت تمامًا.
أخبرته أيضًا: بأنني أعاني من إغماء أو صداع، وعدم اتزان، وأرى الإضاءة وكأن حولها هالات، أو أرى المصباح في بعض الأحيان مزدوجًا، فقد يكون اضطرابا في حركة العين، وكأن على عيني ضبابًا، حتى في حين مشاهدة الأشخاص في الشارع، لا أراهم تمامًا إلا بالاقتراب والتركيز في ملامحهم، وحين مشاهدة المباريات أشعر بألم في رأسي يوميًا، وعند الالتفات، ولكنه يأتي ويختفي، وأشعر وكأني في حلم.
ذهبت إلى طبيب عيون، وقمت بعمل فحص قاع العين، وقال لي: أنها -بفضل الله- سليمة، والنظر سليم، وذهبت إلى طبيب أنف وأذن، حتى أرى ما سبب الإغماء، فقال لي: عندك اعوجاج في الحاجز الأنفي، مؤثر علي الجيوب الأنفية، وهو ما أدى إلى التهاب بالأذن الوسطى، وأعطاني دواءًا، ولكن بلا فائدة.
مع العلم بأنني سأقوم بعمل العملية الجراحية في حالة التأكد أنها هي السبب في هذه الرؤية.
أما بالنسبة للطبيب النفسي، فقال لي: إن الإغماء، واضطراب حركة العين، سببها نفسي، وأعطاني دواء (سبرالكس)، أخذته (نصف حبة) شهرين، ثم رفعت الجرعة إلى حبة كاملة، وأنا في بداية الشهر الثالث -الآن- من العلاج، بالإضافة إلى دواء (بوسبار)، حبة مساءًا.
سؤالي: هل سبب هذه الرؤية نفسية، أم أن طبيب الأنف والأذن على حق؟
وسؤال ثان: هل سأتحسن من هذه الحالة؟ وهل مرض الاكتئاب يشفى منه؟
أريد أن أرجع كما كنت، فقد تغيرت حياتي كثيرًا إلى الأسوأ، بعد أن كنت شابًا اجتماعيًا طموحًا متفائلًا.
ولي سؤال آخر: (السبرالكس) أفقدني الإحساس بالشهوة الجنسية تمامًا، وهو أمر أزعجني، وأدى إلى تأخر في القذف، فهل هذا العرض سينتهي مع التوقف عن العلاج، أم أنه سيلازمني طوال حياتي؟
ولكم مني فائق الاحترام والتقدير، وأنا في قمة الأسف على الإطالة.